responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 3  صفحه : 39

و الأرض كقوله تعالى «أَ وَ لَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ وَ مٰا خَلَقَ اللّٰهُ مِنْ شَيْءٍ» 1الآية و هو قريب ممّا مرّ .

الثالث:

خلقه الخلق بلا رويّة و فكر في كيفيّة خلقه ،و أشار إلى برهان سلب الرويّة عنه بقوله: إذ كانت الرويّات لا تليق إلاّ بذوى الضمائر :أى بذى قلب و حواسّ بدنيّة.و ليس بذى ضمير في نفسه.و القياس من الشكل الثاني، و ترتيبه كلّ روية فلذى ضمير،و لا شيء من واجب الوجود بذى ضمير.فينتج أنّه لا شيء من الرويّة لواجب الوجود سبحانه.و المقدّمتان جليّتان ممّا سبق غير مرّة .

الرابع:

كون علمه خارقا لباطن غيب السترات ،و هو إشارة إلى نفوذه في كلّ مستتر و غائب بحيث لا يحجبه ستر و لا يستره حجاب .

الخامس:

كونه محيطا بغموض عقائد السريرات :أى بما دقّ من عقائد أسرار القلوب كقوله تعالى «يَعْلَمُ السِّرَّ وَ أَخْفىٰ» .

[القسم الثاني] منها في ذكر النبي صلى اللّه عليه و آله و سلم:

اِخْتَارَهُ مِنْ شَجَرَةِ الْأَنْبِيَاءِ- وَ مِشْكَاةِ الضِّيَاءِ وَ ذُؤَابَةِ الْعَلْيَاءِ- وَ سُرَّةِ ؟الْبَطْحَاءِ؟ وَ مَصَابِيحِ الظُّلْمَةِ- وَ يَنَابِيعِ الْحِكْمَةِ

[اللغة]

أقول: الذؤابة: ما تدلّى من الشعر و نحوه .و بطحاء مكّة: بسيط واديها .

و سرّة الوادى: أشرف موضع فيه .

و في الفصل استعارات :

الاولى:

استعارة لفظ الشجرة لصنف الأنبياء عليهم السّلام و وجه المشابهة كون ذلك الصنف ذا ثمر و فروع،ففروعه أشخاص الأنبياء،و ثمره العلوم و الكمالات النفسانيّة كما أنّ الشجرة ذات غصون و ثمر .

الثانية:

استعارة لفظ المشكاة لآل إبراهيم،و وجه المشابهة أنّ هؤلاء قد ظهرت منهم

1) 7-183.

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 3  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست