أقول: الجولة: الدولة .و انحاز: زلّ .و
الطغام: أوغاد الناس .و اللهاميم:
جمع لهموم و هو الجواد من الناس .و
اليئافيخ: جمع يأفوخ و هو أعلى الدماغ .
و الوحاوح: جمع وحوحة و هو صوت فيه بحح
يصدر عن المتألّم .و الحسّ: الاستيصال .
و النضال: جمع نضل السيف .و الشجر:
الطعن .و تذاد: تساق و تطرد .
[المعنى ]
و في هذا الفصل تبكيت لأصحابه بانحيازهم
عن عدوّهم و تقريع،ثمّ تنحية و إغراء كيلا يعادوا إلى الفرّ،و ذلك قوله: و قد
رأيت.إلى قوله:أهل الشام :
أى و قد رأيت تخاذلكم عنهم حتّى حازكم
أراذل أهل الشام مع أنّكم أهل الشرف و سادات العرب، استعارة و استعار لفظ اليئافيخ
لهم.إذ كانوا بالنسبة إلى العرب في علوّهم و شرفهم كاليئافيخ بالنسبة إلى
الأبدان،و كذلك استعار لفظ الأنف و السنام ،و وجه المشابهة عزّهم و شرفهم كعزّة
الأنف و تقدّمه،و حسن الوجه به بالنسبة إلى باقى الأعضاء ،و كعزّة السنام و علوّه
بالنسبة إلى باقى أعضاء الجمل .ثمّ أردف ذلك
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 3 صفحه : 37