نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 3 صفحه : 367
و الاجتماع لتحصّل الألفة و الإتّحاد
بالمحبّة،و للاتّحاد غايتان كلّيّتان:
إحداهما:حفظ أصل الدين و تقويته
بالجهاد،و الثانية:تحصيل الكمالات الّتي بها نظام أمر الدارين لأنّ أكثر العلوم و
الأخلاق يستفاد من العشرة و المخالطة كما بيّنّاه.و باللّه التوفيق.
و الخطاب لمن أنكر عليه رضاه بالتحكيم بعد
الرضا به،و قد حكى فيه إجماع رأى جماعتهم على اختيار الرجلين و هما أبو موسى
الأشعرى و عمرو بن العاص و أخذه عليهما أن يحبسا نفسهما على العمل بالقرآن و لا
يجاوزاه، مجازا إطلاقا لاسم السبب على المسبّب و تكون ألسنتهما و قلوبهما معه ،و
اطلق لفظ القلوب على الميول الإراديّة مجازا إطلاقا لاسم السبب على المسبّب كقوله
تعالى «فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمٰا» و ذلك هو شرط رضاه عليه السّلام
بالتحكيم .ثمّ حكى
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 3 صفحه : 367