نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 3 صفحه : 327
و الكلاء على تقدير كونه رائدا لهما،و
الفرع هو حاله في وجدانه للعلم و الفضائل و الهداية عنده،و الحكم في الأصل هو
مخالفته لأصحابه إلى الماء و الكلاء على تقدير وجدانه لهما و مخالفة أصحابه له،و
علّة ذلك الحكم في الأصل هو وجدانه للكلاء و الماء،و لمّا كان المشبّه لهذه العلّة
و هو وجدانه للفضائل و العلوم الّتي هي غذاء النفوس و مادّة حياتها كما أنّ الكلاء
و الماء غذاء للأبدان و مادّة حياتها موجود لهذا الرائد في الفرع و هو حالة وجدانه
للعلم و الفضل و الهداية وجب عن تلك العلّة مثل الحكم في الأصل و هو مخالفة أصحابه
إلى الفضل و العلم و الهداية عنده عليه السّلام و لزوم أن يبايع.و لذلك قال
له:فامدد إذن يدك.و هو تمثيل لا تكاد النفس السليمة عند سماعه أن تقف دون الانفعال
عنه و الإذعان له ،و لذلك أقسم الرجل أنّه لم يستطع الامتناع عند قيام هذه الحجّة
فبايع .و باللّه التوفيق.