responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 3  صفحه : 30

لِمَنْ تَوَكَّلَ- وَ رَاحَةً لِمَنْ فَوَّضَ وَ جُنَّةً لِمَنْ صَبَرَ- فَهُوَ أَبْلَجُ الْمَنَاهِجِ وَ أَوْضَحُ الْوَلاَئِجِ- مُشْرَفُ الْمَنَارِ مُشْرِقُ الْجَوَادِّ- مُضِيءُ الْمَصَابِيحِ كَرِيمُ الْمِضْمَارِ- رَفِيعُ الْغَايَةِ جَامِعُ الْحَلْبَةِ- مُتَنَافِسُ السُّبْقَةِ شَرِيفُ الْفُرْسَانِ- التَّصْدِيقُ مِنْهَاجُهُ- وَ الصَّالِحَاتُ مَنَارُهُ- وَ الْمَوْتُ غَايَتُهُ وَ الدُّنْيَا مِضْمَارُهُ- وَ الْقِيَامَةُ حَلْبَتُهُ وَ الْجَنَّةُ سُبْقَتُهُ

[اللغة]

أقول: الأبلج: الواضح المشرق .و الوليجة : بطانة الرجل و خاصّته .

و المضمار: محلّ تضمير الخيل للسباق .و الحلبة: خيل يجمع من مواضع متفرّقة للسباق،و قد تطلق على مجمعها .و السبقة: ما يستبق عليه من الخطر .

[المعنى ]

و قد حمد اللّه سبحانه باعتبار ما أنعم به من وضع شريعة الإسلام للعقول لتسلك بها إليه ،و أشار بشرائعه إلى موارد العقول من أركانه،و تسهيله لها إيضاح قواعده و خطاباته بحيث يفهمهما الفصيح و الألكن و يشارك الغبىّ في ورود مناهلها الفطن الذكىّ ،و إعزاز أركانه حمايتها و رفعها على من قصد هدمه و إطفاء نوره مغالبة من المشركين و الجاهلين.

[مدح الإسلام بأوصاف أسندها إلى مفيضه و شارعه سبحانه

و تعالى]

ثمّ مدح الإسلام بأوصاف أسندها إلى مفيضه و شارعه سبحانه و تعالى :

أحدها:

تشبيه جعله أمنا لمن علقه .و ظاهر كونه أمنا لمن تعلّق به في الدنيا من القتل و في الآخرة من العذاب .

الثاني:

و سلما لمن دخله :أى مسالما له،و في الأوّل ملاحظة لتشبيهه بالحرم باعتبار دخوله،و في الثاني ملاحظة لشبهه بالمغالب من الشجعان باعتبار مسالمته.

و معنى مسالمة الإسلام له كونه محقون الدم مقرّرا على ما كان يملكه فكأنّ الإسلام سالمه أو صالحه لكونه لا يقتصّ ما يؤذيه بعد دخوله فيه .

الثالث:

كونه برهانا لمن تكلّم به :أى فيه ما هو برهان .

الرابع:

كونه شاهدا لمن خاصم به :و الشاهد أعمّ من البرهان لتناوله الجدل

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 3  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست