اسم إنّ أنّه لا ينفع،و الضمير في أنّه
ضمير الشأن،و فاعل ينفع أن يخرج، و لاقيا نصب على الحال،و أراد أنّ من جملة نصوص
اللّه سبحانه الّتي هي في محكم كتابه العزيز الّتي باعتقادها و العمل على وفقها
يثيت و يرضى،و بتركها يعاقب و يسخط أنّه لا ينفع عبدا خروجه من الدنيا لاقيا ربّه
بأحد الخصال المذكورة و إن أجهد نفسه في العمل و أخلص فيه :
أحدها:الشرك باللّه تعالى،و قد سبق منّا
بيان درجات الشرك،و بقدر قوّته و ضعفه يكون قوّة العقاب و ضعفه،و النصّ الدالّ على
مضرّته المستلزم لعدم نفعه قوله تعالى «إِنَّ اللّٰهَ لاٰ يَغْفِرُ
أَنْ يُشْرَكَ بِهِ» 1و قوله: فيما افترض عليه من عبادته
1) 4-51.
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 3 صفحه : 244