responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 3  صفحه : 244

بعض الكبائر الّتي نصّ القرآن المجيد أنّها مستلزمة للعقاب لا محالة،و الذكر الحكيم هو القرآن،و قد سبق بيان معنى العزائم منه،و قيل:هو اللوح المحفوظ،

[القسم الثالث]

وَ يَسْخَطُ- أَنَّهُ لاَ يَنْفَعُ عَبْداً- وَ إِنْ أَجْهَدَ نَفْسَهُ وَ أَخْلَصَ فِعْلَهُ- أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا لاَقِياً رَبَّهُ- بِخَصْلَةٍ مِنْ هَذِهِ الْخِصَالِ لَمْ يَتُبْ مِنْهَا- أَنْ يُشْرِكَ بِاللَّهِ فِيمَا افْتَرَضَ عَلَيْهِ مِنْ عِبَادَتِهِ- أَوْ يَشْفِيَ غَيْظَهُ بِهَلاَكِ نَفْسٍ- أَوْ يَعُرَّ بِأَمْرٍ فَعَلَهُ غَيْرُهُ- أَوْ يَسْتَنْجِحَ حَاجَةً إِلَى النَّاسِ بِإِظْهَارِ بِدْعَةٍ فِي دِينِهِ- أَوْ يَلْقَى النَّاسَ بِوَجْهَيْنِ أَوْ يَمْشِيَ فِيهِمْ بِلِسَانَيْنِ- اعْقِلْ ذَلِكَ فَإِنَّ الْمِثْلَ دَلِيلٌ عَلَى شِبْهِهِ- إِنَّ الْبَهَائِمَ هَمُّهَا بُطُونُهَا- وَ إِنَّ السِّبَاعَ هَمُّهَا الْعُدْوَانُ عَلَى غَيْرِهَا- وَ إِنَّ النِّسَاءَ هَمُّهُنَّ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَ الْفَسَادُ فِيهَا- إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ مُسْتَكِينُونَ- إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ مُشْفِقُونَ إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ خَائِفُونَ

[المعنى ]

اسم إنّ أنّه لا ينفع،و الضمير في أنّه ضمير الشأن،و فاعل ينفع أن يخرج، و لاقيا نصب على الحال،و أراد أنّ من جملة نصوص اللّه سبحانه الّتي هي في محكم كتابه العزيز الّتي باعتقادها و العمل على وفقها يثيت و يرضى،و بتركها يعاقب و يسخط أنّه لا ينفع عبدا خروجه من الدنيا لاقيا ربّه بأحد الخصال المذكورة و إن أجهد نفسه في العمل و أخلص فيه :

أحدها:الشرك باللّه تعالى،و قد سبق منّا بيان درجات الشرك،و بقدر قوّته و ضعفه يكون قوّة العقاب و ضعفه،و النصّ الدالّ على مضرّته المستلزم لعدم نفعه قوله تعالى «إِنَّ اللّٰهَ لاٰ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ» 1و قوله: فيما افترض عليه من عبادته

1) 4-51.

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 3  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست