responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 3  صفحه : 175

فقوله: لن يسرع أحد.إلى قوله:و عائدة كرم.

تقرير لفضيلته ليسمع قوله،و لذلك قال بعده:فسمعوا قولى و عوا منطقى، و ذكر فضائل ثلاثا:الدعوة إلى الحقّ الّذي لن يسارعه أحد إليها إلاّ سرعه.و هى ثمرة العدالة،و صلة الرحم،و عائدة الكرم.و هما فضيلتان تحت ملكة العفّة.و الّذى أمرهم بسماعه هو التنبيه على عاقبة أمر الخلافة،و ما يقع فيها من الهرج و المرج بعدهم بناء على ما حضر من الخبط و الاختلاط فيها فكأنّه يقول:إذا كان حال هذا الأمر هذه الحال من الخبط و مجاذبة من لا يستحقّه[لمن يستحقّه خ]و التغلّب فيه على أهله فعسى أن ترونه بعد هذا اليوم بحال يختصم الناس فيه بالسيوف و تخان فيه العهود،و هو إشارة إلى ما علمه من حال البغاة و الخوارج عليه و الناكثين لعهد بيعته .

فقوله: حتّى يكون بعضهم أئمّة لأهل الضلالة و شيعة لأهل الجهالة .غاية للتغالب على هذا الأمر،و أشار بالأئمّة إلى طلحة و الزبير،و بأهل الضلالة إلى أتباعهم،و بأهل الجهالة إلى معاوية و رؤساء الخوارج و سائر امراء بنى اميّة،و بشيعة أهل الجهالة إلى أتباعهم.و باللّه التوفيق.

139-و من كلام له عليه السّلام

في النهى عن غيبة الناس

وَ إِنَّمَا يَنْبَغِي لِأَهْلِ الْعِصْمَةِ وَ الْمَصْنُوعِ إِلَيْهِمْ فِي السَّلاَمَةِ- أَنْ يَرْحَمُوا أَهْلَ الذُّنُوبِ وَ الْمَعْصِيَةِ- وَ يَكُونَ الشُّكْرُ هُوَ الْغَالِبَ عَلَيْهِمْ- وَ الْحَاجِزَ لَهُمْ عَنْهُمْ- فَكَيْفَ بِالْعَائِبِ الَّذِي عَابَ أَخَاهُ وَ عَيَّرَهُ بِبَلْوَاهُ- أَ مَا ذَكَرَ مَوْضِعَ سَتْرِ اللَّهِ عَلَيْهِ مِنْ ذُنُوبِهِ- مِمَّا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الذَّنْبِ الَّذِي عَابَهُ بِهِ- وَ كَيْفَ يَذُمُّهُ بِذَنْبٍ قَدْ رَكِبَ مِثْلَهُ- فَإِنْ لَمْ يَكُنْ رَكِبَ ذَلِكَ الذَّنْبَ بِعَيْنِهِ- فَقَدْ عَصَى

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 3  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست