responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 3  صفحه : 163

و قوله: إنّك متى تسر.إلى آخره.

نفس الرأى و خلاصة المشورة بعدم خروجه بنفسه،و وجه هذا الرأى تجويز النكبة و انقهاره عند ملاقات العدوّ مع أنّه يومئذ ظهر المسلمين الّذين يلجؤن إليه.فلو انكسر لم تبق لهم كانفة قوام يحوطهم،و لا جمع يستندون إليه .ثمّ بإخراج من يقوم مقامه من أهل النجدة ممّن عرف بكثرة الوقايع و الحروب فيكون على بصيرة في أمر الحرب،و أن يضمّ إليه أهل البلاء:أى المختبرون في النصيحة و المجرّبون في الوقائع .ثمّ استنتج من هذا الرأى أنّه إن نصر اللّه المسلمين فذاك الّذي تحبّ ،و إن تكن الاخرى:أى الانكسار و عدم الانتصار كان للمسلمين ظهر يستندون إليه و مأمن يأوون إليه.

134-و من كلام له عليه السّلام

قد وقعت مشاجرة بينه و بين عثمان فقال المغيرة ابن أخنس لعثمان:أنا أكفيكه.فقال أمير المؤمنين عليه السّلام:

يَا ابْنَ اللَّعِينِ الْأَبْتَرِ- وَ الشَّجَرَةِ الَّتِي لاَ أَصْلَ لَهَا وَ لاَ فَرْعَ- أَنْتَ تَكْفِينِي- فَوَ اللَّهِ مَا أَعَزَّ اللَّهُ مَنْ أَنْتَ نَاصِرُهُ- وَ لاَ قَامَ مَنْ أَنْتَ مُنْهِضُهُ- اخْرُجْ عَنَّا أَبْعَدَ اللَّهُ نَوَاكَ ثُمَّ ابْلُغْ جَهْدَكَ- فَلاَ أَبْقَى اللَّهُ عَلَيْكَ إِنْ أَبْقَيْتَ أقول:هذه المشاجرة كانت في زمن ثوران الفتنة على عثمان في خلافته،و كان الناس يستسفرونه عليه السّلام إليه.

[اللغة]

و الأبتر: كلّ أمر انقطع من الخير أثره .و النوى: المقصد الّذي ينويه المسافر من قرب أو بعد .و النوى: لغة في النأى:و هو البعد .

[المعنى ]

استعارة بالكناية و قد ذمّ المغيرة بسقوط الأصل،و لعنه .و استعار لبيته لفظ الشجرة ،و كنّى بنفى أصلها و فرعها عن سقوط بيته و دناءته و حقارته في الناس .ثمّ استفهمه عمّا

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 3  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست