responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 3  صفحه : 112

استعارة و شبّه خروجه معهم بالقدح في الجفير.و وجه الشبه أنّه كان قد نفذ الجيش قبل ذلك و أراد أن يجهز من بقى من الناس في كتيبة اخرى فشبّه نفسه في خروجه في تلك الكتيبة وحده مع تقدّم أكابر جماعته و شجعانها بالقدح في الجفير الفارغ في كونه يتقلقل.و في العرف أن يقال للشريف إذا مشى في حاجة ينوب فيها من هو دونه،و ترك المهامّ الّتى لا تقوم إلاّ به:ترك المهمّ الفلانىّ و مشى يتقلقل على كذا .ثمّ استعار لنفسه لفظ القطب ملاحظة لدوران الإسلام و مصالحه عليه كما تدور الرحى على قطبها و ذلك هو وجه الاستعارة،و استلزم ذلك تشبيهه الإسلام و أهله بالرحى،و أنّه إذا أهملها بخروجه إلى الحرب اضطربت كاضطراب الرحى و خروج مدارها و استحارته عن الحركة المستديرة إلى المستقيمة ،و لمّا بيّن وجه المفسدة في رأيهم حكم بردائته،و أكّد ذلك بالقسم البارّ .ثمّ أقسم أنّه لو لا رجائه لقاء اللّه بالشهادة في لقاء العدوّ لو قدّر له ذلك لفارقهم غير متأسّف عليهم و لا طالب للعود إليهم أبدا تبرّما من سوء صنيعهم و كثرة مخالفتهم لأوامره.و باللّه التوفيق.

117-و من كلام له عليه السّلام

تَاللَّهِ لَقَدْ عُلِّمْتُ تَبْلِيغَ الرِّسَالاَتِ- وَ إِتْمَامَ الْعِدَاتِ وَ تَمَامَ الْكَلِمَاتِ- وَ عِنْدَنَا؟أَهْلَ الْبَيْتِ؟ أَبْوَابُ الْحُكْمِ وَ ضِيَاءُ الْأَمْرِ- أَلاَ وَ إِنَّ شَرَائِعَ الدِّينِ وَاحِدَةٌ وَ سُبُلَهُ قَاصِدَةٌ- مَنْ أَخَذَ بِهَا لَحِقَ وَ غَنِمَ- وَ مَنْ وَقَفَ عَنْهَا ضَلَّ وَ نَدِمَ- اعْمَلُوا لِيَوْمٍ تُذْخَرُ لَهُ الذَّخَائِرُ- وَ تُبْلَى فِيهِ السَّرَائِرُ- وَ مَنْ لاَ يَنْفَعُهُ حَاضِرُ لُبِّهِ- فَعَازِبُهُ عَنْهُ أَعْجَزُ وَ غَائِبُهُ أَعْوَزُ- وَ اتَّقُوا نَاراً حَرُّهَا شَدِيدٌ- وَ قَعْرُهَا بَعِيدٌ وَ حِلْيَتُهَا حَدِيدٌ- وَ شَرَابُهَا صَدِيدٌ-.

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 3  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست