responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 2  صفحه : 50

أَصْبَحْتُ وَ اللَّهِ لاَ أُصَدِّقُ قَوْلَكُمْ- وَ لاَ أَطْمَعُ فِي نَصْرِكُمْ- وَ لاَ أُوعِدُ الْعَدُوَّ بِكُمْ- مَا بَالُكُمْ مَا دَوَاؤُكُمْ مَا طِبُّكُمْ- الْقَوْمُ رِجَالٌ أَمْثَالُكُمْ- أَ قَوْلاً بِغَيْرِ عِلْمٍ- وَ غَفْلةً مِنْ غَيْرِ وَرَعٍ- وَ طَمَعاً فِي غَيْرِ حَقٍّ أقول:روى أنّ السبب في هذه الخطبة هو غارة الضحّاك بن قيس بعد قصّة الحكمين و عزمه على المسير إلى الشام.و ذلك أنّ معاوية لمّا سمع باختلاف الناس على عليّ عليه السّلام،و تفرّقهم عنه،و قتله من قتل من الخوارج بعث الضحّاك بن قيس في نحو من أربعة آلاف فارس و أوعز عليه بالنهب و الغارة.فأقبل الضحّاك يقتل و ينهب حتّى مرّ بالثعلبيّة.فأغار على الحاجّ فأخذ أمتعتهم.و قتل عمرو بن عميس بن مسعود ابن أخي عبد اللّه بن مسعود صاحب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم و قتل معه ناسا من أصحابه.فلمّا بلغ عليّا عليه السّلام ذلك استصرخ أصحابه على أطراف أعماله و استشارهم إلى لقاء العدوّ فتلكّؤوا.

و رأى منهم تعاجزا و فشلا.فخطبهم هذه الخطبة.و لنرجع إلى المتن.

[اللغة]

فالأهواء : الآراء ،و الوهي : الضعف ، كناية و كيت و كيت :كنايه عن الحديث .و حاد عن الأمر : عدل عنه.قال الجوهري:قولهم حيدي حياد كقولهم:فيحي فياح،و نقل أنّ فياح اسم للغارة كقطام.فحياد أيضا اسم لها.و المعنيّ:اعزلي عنّا[عنها خ]أيّتها الحرب، و يحتمل أن يكون حياد من أسماء الأفعال كنزال.فيكون قد أمر بالتنحّي مرّتين بلفظين مختلفين .و أعاليل و أضاليل : جمع أعلال و أضلال و هما جمع علّة:اسم لما يتعلّل به من مرض و غيره ،و ضلّة : اسم من الضلال بمعنى الباطل ،و المطول : كثير المطال و هو تطويل الوعد و تسويفه ،و الجدّ : الاجتهاد ،و الأخيب : أشدّ خيبة و هي الحرمان ، الأفوق : السهم المكسور الفوق و هو موضع الوتر منه ،و الناصل : الّذي لا نصل فيه .

[المعنى ]

و المقصود أنّه عليه السّلام نبّههم على ما يستقبح في الدين،و مراعاة حسن السيرة من أحوالهم و أقوالهم و أفعالهم:أمّا أحوالهم فاجتماع أبدانهم مع تفرّق آرائهم الموجب لتخاذلهم عن الذبّ عن الدين و المفرّق لشمل مصالحهم.و أمّا أقوالهم فكلامهم الّذي يضعف عند

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 2  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست