نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 2 صفحه : 409
من عقاب ربّهم و رجاء لثوابه فتارة يكون
ميدانهم و قلقهم عن خوف اللّه،و تارة يكون عن ارتياح و اشتياق إلى ما عنده من عظيم
ثوابه و هو كقوله تعالى «الَّذِينَ إِذٰا ذُكِرَ اللّٰهُ وَجِلَتْ
قُلُوبُهُمْ» و باللّه التوفيق.
أقول: نبا به المنزل : إذا لم يوافقه .و
العناء : التعب .
[المعنى ]
و الإشارة في هذا الفصل إلى بنى اميّة
فأقسم لا يزالون ظالمين فحذف الخبر للعلم به و ذكر لظلمهم غايات :
إحداها:أنّهم لا يدعون محرّما إلاّ
استحلّوه،و أعظم كباير المحرّمات الظلم و قتل النفس و حالهم فيهما مشهور فما ظنّك
بغيرهما،و معنى قوله:استحلّوه:استعملوه كاستعمال الحلال في عدم التحرّج و التأثّم
به .
الثانية:أن لا يدعوا عقدا إلاّ حلّوه:أى
من عقود الإسلام الّتى نظم بها أمر العالم من قوانين الشرع و ضوابطه،و حلّة كناية
عن حزم تلك القواعد بمخالفتها .
الثالثة: كناية أنّه لا يبقى بيت مدر و
لا وبر إلاّ دخله ظلمهم ،و هو كناية عن عموم عداوتهم و بغيهم على جميع الخلق من
البدو و الحضر ،و قوله: و نبا به سوء رعيهم :أى أوجب
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 2 صفحه : 409