responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 2  صفحه : 396

[المعنى]

[و قوله،و استودعهم.إلى قوله:خلف .]

و قوله، و استودعهم .إلى قوله: خلف .

إشارة إلى الأنبياء عليهم السّلام القائمين بدين اللّه.و اعلم أنّ دين اللّه واحد بعثت جميع الأنبياء لتسليك الخلق إيّاه و له أصل و فروع فأصله الطريق إلى معرفته،و الاستكمال بها،و جماع مكارم الأخلاق،و نظام أمر الخلق في معاشهم و معادهم و هذه الامور هى المراه من الشرع و هو أصل لا يخالف فيه نبىّ نبيّا.فأمّا الاختلاف الواقعة في الشرائع فهى امور جزئيّة بحسب مصالح جزئيّة يتعلّق بوقت الرسول المعيّن و حال الخلق المرسل إليهم يوقع عليها ذلك الأصل،و تكون كالمشخّصات له و العوارض الّتى يختلف بها الطبيعة الواحدة النوعيّة.و أفضل مستودع استودعهم فيه حظائر قدسه و منازل ملائكته و هو خير مستقرّ أقرّهم فيه و محلّ كرامته «فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ » و تناسخ الأصلاب لهم إلى مطهّرات الأرحام نقلهم إليها نطفا،و كرائم الأصلاب :ما كرم منها و حقّ لأصلاب سمحت بمثلهم أن توصف بالكرم.و مطهّرات الأرحام:ما طهر منها و حقّ لما استعدّ منها الإنتاج مثل هذه الأمزجة و قبولها أن تكون طاهرة من كدر الفساد.و الشيعة يطهّرون اصول الأنبياء من طرف الآباء و الامّهات عن الشرك و نحوه قول الرسول صلى اللّه عليه و آله و سلّم:نقلنا من الأصلاب الطاهرة إلى الأرحام الزكيّة.و يحتمل أن يريد بأفضل مستودع و خير مستقرّ في مبدئهم أصلاب الآباء و أرحام الامّهات و يكون قوله: تناسختهم تفسيرا له و بيانا .

[و قوله:كلّما مضى منهم سلف قام بدين اللّه منهم خلف.]

و قوله: كلّما مضى منهم سلف قام بدين اللّه منهم خلف.

إشارة إلى ضرورة وجود الأنبياء عند الحاجة إليهم على التعاقب،و قد سبقت الإشارة إليه .

[و قوله:حتّى أفضت كرامة اللّه إلى محمّد صلى اللّه عليه و آله و سلّم.إلى قوله:امناءه.]

و قوله: حتّى أفضت كرامة اللّه إلى محمّد صلى اللّه عليه و آله و سلّم.إلى قوله:امناءه.

إشارة إلى غاية سلسلة الأنبياء عليهم السّلام،و كنّى بكرامة اللّه عن النبوّة استعارة و استعار لفظ المعدن و المنبت و المغرس لطينة النبوّة و هى مادّته القريبة الّتى استعدّت لقبول مثله،و وجه الاستعارة أنّ تلك المادّة منشأ لمثله كما أنّ الأرض معدن الجواهر و مغرس الشجر الطيّب،و ظاهر أنّ أصلا سمح بمثله أفضل المعادن و أعزّ الاصول ،و قيل:

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 2  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست