responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 2  صفحه : 394

إليهم ليقبل منهم حينئذ ما يطلب اليوم بغضه من نصرتهم له و اتّباعهم لأمره و انقيادهم لهداه و يمنعونه إيّاه ،و كنّى عن قصر ذلك المقام المتمنّى له بمقدار زمان جزر الجزور ،و صدقه عليه السّلام في هذا الخبر ظاهر فإنّ أرباب السير نقلوا أنّ مروان بن محمّد آخر ملوك بنى اميّة قال يوم الزاب حين شاهد عبد اللّه بن محمّد بن علىّ بن عبد اللّه بن العبّاس:

مارّا به في صفّ خراسان لوددت أنّ علىّ بن أبى طالب تحت هذه الرايات بدلا من هذا الفتى.و القصّة مشهورة .و باللّه التوفيق.

91-و من خطبة له عليه السّلام

[القسم الأول]

فَتَبَارَكَ اللَّهُ الَّذِي لاَ يَبْلُغُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ- وَ لاَ يَنَالُهُ حَدْسُ الْفِطَنِ- الْأَوَّلُ الَّذِي لاَ غَايَةَ لَهُ فَيَنْتَهِي- وَ لاَ آخِرَ لَهُ فَيَنْقَضِيَ

[المعنى ]

أقول: تبارك :قيل:مشتقّ من البروك المستلزم للمقام في موضع واحد و الثبات فيه،و قيل:من البركة و هو الزيادة،و بالاعتبار الأوّل يكون إشارة إلى عظمته باعتبار دوام بقائه و استحقاقه قدم الوجود لذاته و بقاء وجوده لا عن استفتاح و لا إلى انقطاع،و بالاعتبار الثاني إشارة إلى فضله و إحسانه و لطفه و هدايته و وجوه الثناء عليه .

[و قوله:الّذى لا يبلغه بعد الهمم و لا يناله حدس الفطن.]

و قوله: الّذى لا يبلغه بعد الهمم و لا يناله حدس الفطن.

كقوله فى صدر الخطبة الاولى لا يدركه بعد الهمم و لا يناله غوص الفطن إلاّ أنّه أبدل الغوص هنا بالحدس:و الحدس في اللغة الظنّ،و في اصطلاح العلماء لمّا كان الفكر عبارة عن حركة الذهن منتقلا من المطالب إلى المباديء ثمّ منها إلى المطالب كان الحدس عبارة عن جودة هذه الحركة إلى اقتناص الحدّ الأوسط من غير طلب و تجشّم كلفة،و هو مقول بحسب التشكيك،و هو بجميع اعتباراته و بأعلى رتبته قاصر عن تناول ذات الحقّ تعالى كما سبق .

[و قوله:الأوّل إلى آخره.]

و قوله: الأوّل .إلى آخره.

و قد مرّ تفسير أوّليّته و آخريّته غير مرّة.و باللّه التوفيق.

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 2  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست