أقول: فقات عينه : عيّرتها .و ماج :
اضطرب .و الغيهب : الظلمة :و الكلب : الشرّ و الكلب:داء معروف .و الفئة : الطائفة
.و ناعقها : الداعى لها .و المناخ بالضمّ: محلّ البروك و حوازب الخطوب : ما حزب
منها:أى أصاب .و التقلّص : التقبّض .و شبّهت : اشتبهت و أوقعت الشبهة .و حام
الطائر : دار .و الخطّة . الحال و الأمر .و الناب : الناقة المسنّة .
و الضروس : الّتى تعصّ حالبها .و العذم
: العضّ و هو الكدم أيضا :و الزبن : الدفع .
و شوها : جمع شوهاء و هى قبيحة المنظر
،و سامه خسفا . أولاه إلاّ .و العنف : شدّة السوق .و تحلسهم:
أى تلبسهم الحلس و هو الكساء تحت بردعة
البعير .و الجزر : القطع و منه سميّت الجزور لما ينحر من الإبل .
[اللغة ]
و مقصود هذا الفصل التنبيه على فضيلته و
شرف وقته به،و على رذيلة بنى اميّة بذكر فتنتهم و ما يكون منهم ليشتدّ النفار عنهم
و تقوى الرغبة إليه من وجهين:أحدهما:بإخباره عمّا سيكون،و الثاني:بذكر الشرور من
غيره .
[فقوله:فأنا فقأت عين الفتنة]
استعارة مرشحة-استعارة بالكناية فقوله:
فأنا فقأت عين الفتنة .إشارة إلى فتنة أهل البصرة و غيرها،و استعار لها لفظ
العين،و إنّما خصّ العين لأنّها أشرف عضو فى الوجه،و بها تصرّف الشخص و حركته،و
رشّح الاستعارة بذكر الفقاء و كنّى به عن زوال فتنتهم بسيفه ،
[و قوله:و لم يكن ليجترئ عليها أحد
غيرى]
و قوله: و لم يكن ليجترئ عليها أحد غيرى
:أى إنّ الناس كانوا لا يتجاسرون على قتال أهل القبلة و يخافون من ذلك الحرج و
الإثم و لا يعلمون كيفيّة قتالهم هل يتّبعون مدبرهم و هل يجهزون على جريحهم و هل
تسبى ذراريهم و تقسم أموالهم إذا بغوا أم لا حتّى أقدم عليه السّلام على فتنتهم
ففقأ عينها فسكنت بعد هياجها،و مبدء ذلك حرب عايشة،و قد صرّح عليه السّلام بذلك فى
ألفاظ اخرى فقال: أمّا بعد فأنا فقأت عين الفتنة شرقيّها و غربيّها و منافقها و
مارقها لم يكن ليجترئ عليها غيرى و لو لم أكن لما قوتل أصحاب الجمل و لا صفّين و
لا أصحاب النهر،و يحتمل أن يكون المراد فقأت عين أهل الفتنة فحذف المضاف و أقام
المضاف إليه مقامه و يكون فقاؤه لعيونهم كناية عن قتلهم،و روى أنّ من المتوقّفين
عن الحرب الأحنف بن قيس و جماعة معه، كناية و كنىّ بتموّج غيهبها عن انتشار ظلمات
الشبهة عن تلك الفتن فى أذهان الناس فجهلوا أنّ خلاف طلحة و خروج عايشة كان حقّا
أو باطلا
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 2 صفحه : 389