أقول: آل : رجع .و أذعن : خضع و ذلّ .و
الريث : البطؤ و كذلك الأناة .و المتلكّى التباطؤ عن الأمر و التوقّف فيه .و الأود
: الاعوجاج ،و بدايا : جمع بدية و هى الخلقة العجيبة .
[المعنى]
[فقوله:قدّر ما خلق فأحكم تقديره .]
فقوله: قدّر ما خلق فأحكم تقديره .إشارة
إلى أنّ كلّ مصنوع قدرّة في الوجود فعلى وفق حكمته بحيث لو زاد على ذلك المقدار أو
نقص منه لاختلّت مصلحة ذلك المقدّر و تغيّرت منفعته .
[و قوله:و دبّره فألطف تدبيره]
و قوله: و دبّره فألطف تدبيره إيجاده
على وفق المصلحة و لطفه في ذلك تصرّفه في جميع الذوات و الصفات تصرّفات كلّيّة و
جزئيّة من غير شعور غيره بذلك .
[و قوله:و وجّهه لوجهته.إلى قوله:إلى
غايته]
و قوله: و وجّهه لوجهته.إلى قوله:إلى
غايته :أى ألهم كلاّ و يسّره لما خلق له و لما كتب له في اللوح فلم يتجاوز مرسوم
تلك المنزلة المعلومة له:أى لم يعبرها و لم يقصر دونها و إلاّ لزم التغيّر في علمه
سبحانه و إنّه محال .
[و قوله:و لم يستعصب إذ امر بالمضىّ على
إرادته]
و قوله: و لم يستعصب إذ امر بالمضىّ على
إرادته :أى لمّا أمر المخلوق بالتوجّه إلى وجهه على وفق إرادة اللّه و ساقت الحكمة
الإلهيّة كلاّ إلى غايته لم يمكن تخلّفه
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 2 صفحه : 342