responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 2  صفحه : 322

الخلق و رؤساء العالم من وجوب سلوك سبيل اللّه و مفارقة معاصيه،و تذكيرها بآيات اللّه و أحوال الصالحين من عباده.فهذه محاسبات النفس و مرابطاتها،و أمّا حسابها الاخروىّ فقد سبقت الاشارة إليه .

[و قوله و تنفّسوا من قبل ضيق الخناق.]

استعارة و قوله و تنفّسوا من قبل ضيق الخناق.

استعار لفظ النفس لتحصيل الراحة و البهجة في الجنّة بالأعمال الصالحة في الدنيا المستلزمة لها كما يستلزم النفس راحة القلب من الكرب،و استعار لفظ الخناق من الحبل المخصوص للموت،و وجه المشابهة ما يستلزمه ضيق الخناق و الموت من عدم التمكّن و التصرّف و العمل:أى انتهزوا الفرصة للعمل قبل تعذّره بزوال وقته و ضيقه .

[و قوله:و انقادوا قبل عنف السياق.]

و قوله: و انقادوا قبل عنف السياق.

أى انقادوا لأوامر اللّه إلى طاعته قبل السوق العنيف و هو سوق ملك الموت بالجذبة المكربة كما سبق .

[و قوله:و اعلموا أنّه من لم يعن على نفسه إلى آخره.]

و قوله: و اعلموا أنّه من لم يعن على نفسه .إلى آخره.

أى من لم يعنه اللّه على نفسه.و إعانته له هو إعداد العناية الإلهيّة لنفسه الناطقة أن تقبل السوانح الخيريّة،و تأييدها بها على النفس الأمّارة بالسوء لتقوى بتلك السوانح على قهرها و على الانزجار عن متابعتها و الانجذاب إلى ما تدعوها إليه من الشهوات فإنّه متى لم يكن لها ذلك الاستعداد و القبول لم ينفعها وعظ غيرها و لم يقبله إذ لا قبول بدون استعداد للمقبول.و في ذلك تنبيه على وجوب الاستعانة باللّه في أحوال النفس و دفع الشيطان عنها.و باللّه التوفيق.

88-و من خطبة له عليه السّلام

تعرف بخطبة الأشباح،

و هى من جلائل خطبه،و كان سائل سئله أن يصف اللّه تعالى حتّى كأنّه يراه عيانا فغضب لذلك،و قال الخطبة.روى مسعدة بن صدقة عن الصادق جعفر بن محمّد عليهما السّلام أنّه قال:خطب أمير المؤمنين عليه السّلام هذه الخطبة على منبر الكوفة،و ذلك أنّ رجلا أتاه فقال له:يا أمير المؤمنين صف لنا ربّنا لنزداد له حبّا و به معرفة فغضب

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 2  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست