responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 2  صفحه : 295

(لا)كونه يقول فيفهم

،و ذلك لمشاهدته عين الحقّ من غير شبهة تعتريه فيما يقول و لا اختلاف عبارة عن جهل بالمقول .

(لب)كونه‌يسكت فيسلم

:أى من خطر القول.و لمّا كانت فايدة القول الإفهام و الإفادة،و فايدة السكوت السلامة من آفات اللسان و كان كلامه في معرض المدح لا جرم ذكرهما مع فائدتهما.و المقصود أنّ العارف يستعمل كلاّ من القول و السكوت في موضعه عند الحاجة إليه فقط .

(لج)كونه‌قد أخلص للّه فاستخلصه

.و قد عرفت أنّ الإخلاص للّه هو النظر إليه مع حذف كلّ خاطر سواه عن درجة الاعتبار،و استخلاص الحقّ للعبد هو اختصاصه من بين أبناء نوعه بالرضى عنه و إفاضة أنواع الكمال عليه و إدنائه إلى حضرة قدسه و انفراده بمناجاته.و ظاهر أنّ إخلاصه سبب استخلاصه كما قال تعالى «وَ اذْكُرْ فِي الْكِتٰابِ مُوسىٰ إِنَّهُ كٰانَ مُخْلَصاً وَ كٰانَ رَسُولاً نَبِيًّا وَ نٰادَيْنٰاهُ مِنْ جٰانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَ قَرَّبْنٰاهُ نَجِيًّا » 1.

(لد) [فهو من معادن دينه]

استعارة فهو من معادن دينه .استعار لفظ المعدن له،و وجه المشابهة اشتراكهما في كون كلّ منهما أصلا تنتزع منه الجواهر:من المعادن أنواع الجوهر المحسوسة،و من نفس العارف جواهر العلوم و الأخلاق و سائر ما اشتمل عليه دين اللّه

(له)كونه من‌أوتاد أرضه

استعار له لفظ الوتد،و وجه المشابهة كون كلّ منهما سببا لحفظ ما يحفظ به فبالوتد يحفظ الموتود،و بالعارف يحفظ نظام الأرض و استقامة امور هذا العالم،و قد سبق مثله في الخطبة الاولى:و وتّد بالصخور ميدان أرضه .

(لو)كونه لزم نفسه العدل

فكان أول عدله نفى الهوى عن نفسه .لمّا كان العدل ملكة تنشأ من الملكات الثلاث:و هى الحكمة و العفّة و الشجاعة،و كان العارفون قد راضوا أنفسهم بالعبادة و غيرها حتّى حصلوا على هذه الملكات الخلقيّة لا جرم كان بسعيه في حصولها قد ألزم نفسه العدل،و لمّا كان العدل في القوّة الشهويّة و هو أن يصير عفيفا لا خامد الشهوة و لا فاجرا أصعب من العدل على ساير القوى لكثرة موارد الشهوة

1) 19-52

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 2  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست