responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 2  صفحه : 227

«رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَ مُنْذِرِينَ لِئَلاّٰ يَكُونَ لِلنّٰاسِ عَلَى اللّٰهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ» 1 استعارة و لفظ الحجج مستعار،و وجه المشابهة أنّه لمّا كان ظهور الرسل قاطعا ألسنة حال الظالمين لأنفسهم في محفل القيامة عن أن يقولوا «رَبَّنٰا لَوْ لاٰ أَرْسَلْتَ إِلَيْنٰا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيٰاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَ نَخْزىٰ» 2أشبه الحجّة القاطعة فاستعير لفظها له،و بإسفارها و ظهورها إلى إشراق أنوار الدين عن نفوسهم الكاملة على نفوس الناقصين و هو استعارة أيضا،و أشار ببروز عذر الكتب إلى ظهورها أعذارا للّه إلى خلقه بتخويفهم و ترغيبهم و إرشادهم إلى طريق النجاة،و إسناد الأعذار إلى اللّه تعالى استعارة من الأقوال المخصوصة الّتي يبديها الإنسان عذرا لأفعال اللّه و أقواله الّتي عرّف خلقه فيها صلاحهم و أشعرهم فيها بلزوم العقاب لهم لو لم يلتفتوا إليها .و باللّه التوفيق.

79-و من كلام له عليه السّلام

فى صفة الدنيا

مَا أَصِفُ مِنْ دَارٍ أَوَّلُهَا عَنَاءٌ وَ آخِرُهَا فَنَاءٌ- فِي حَلاَلِهَا حِسَابٌ وَ فِي حَرَامِهَا عِقَابٌ- مَنِ اسْتَغْنَى فِيهَا فُتِنَ- وَ مَنِ افْتَقَرَ فِيهَا حَزِنَ وَ مَنْ سَاعَاهَا فَاتَتْهُ- وَ مَنْ قَعَدَ عَنْهَا وَاتَتْهُ وَ مَنْ أَبْصَرَ بِهَا بَصَّرَتْهُ- وَ مَنْ أَبْصَرَ إِلَيْهَا أَعْمَتْهُ قال الشريف:أقول:و إذا تامل المتأمل قوله عليه السّلام«من أبصر بها بصرته»وجد تحته من المعنى العجيب و الغرض البعيد ما لا تبلغ غايته و لا يدرك غوره،و لا سيما إذا قرن إليه قوله«و من أبصر إليها أعمته»،فإنه يجد الفرق بين«أبصر بها»و«أبصر إليها»واضحا نيرا و عجيبا باهرا

[اللغة]

أقول: العناء : التعب ،

و قد ذكر للدنيا في معرض ذمّها و التنفير عنها أوصافا عشرة :

الأوّل:كون أوّلها عناء

.و هو إشارة إلى أنّ الإنسان من لدن ولادته في تعب

1) 4-163

2) 21-134

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 2  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست