responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 2  صفحه : 225

إلى الشور بما لا ينبغي،و التسلّط على الأمر به فإن فعل فليفعل لأنّه معروف لا لأنّه مقتضى رأيهنّ.و زيادة إكرامهنّ من مقوّيات دواعى الشهوة و الشرّ فيهنّ حتّى ينتهى بهنّ الطمع إلى الاقتراح و طلب الخروج إلى المواضع الّتي يرى فيها زينتهنّ و نحو ذلك إذ العقل مغلوب فيهنّ بدواعى الشهوات.و في المثل المشهور:لا تعط عبدك كراعا فيأخذ ذراعا.و روى:أنّ رسول صلى اللّه عليه و آله و سلّم كان يخطب يوم عيد فالتفت إلى صفوف النساء فقال:معاشر النساء تصدّقن فإنّى رأيتكنّ أكثر أهل النار عددا.فقالت واحدة منهنّ:و لم يا رسول اللّه؟ فقال صلى اللّه عليه و آله و سلّم:لأنكنّ تكثرن اللعن،و تكفرن العشير،و تمكث إحديكنّ شطر عمرها لا تصوم و لا تصلّى.

78-و من كلام له عليه السّلام

أَيُّهَا النَّاسُ الزَّهَادَةُ قِصَرُ الْأَمَلِ- وَ الشُّكْرُ عِنْدَ النِّعَمِ وَ التَّوَرُّعُ عِنْدَ الْمَحَارِمِ- فَإِنْ عَزَبَ ذَلِكَ عَنْكُمْ فَلاَ يَغْلِبِ الْحَرَامُ صَبْرَكُمْ- وَ لاَ تَنْسَوْا عِنْدَ النِّعَمِ شُكْرَكُمْ- فَقَدْ أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ بِحُجَجٍ مُسْفِرَةٍ ظَاهِرَةٍ- وَ كُتُبٍ بَارِزَةِ الْعُذْرِ وَاضِحَةٍ

[اللغة]

أقول: عزب : ذهب و بعد .و أعذر : أظهر عذره .و مسفرة : مشرقة .

[المعنى ]

و أعلم أنّ قوله:أيّها الناس.إلى قوله:عند المحارم.تفسير للزهد

،و قد رسمه بثلاثة لوازم له:

الأوّل:قصور الأمل.و لمّا علمت فيما سلف أنّ الزهد هو إعراض النفس عن متاع الدنيا و طيّباتها و قطع الالتفات إلى ما سوى اللّه تعالى ظهر أنّ ذلك الإعراض مستلزم لقصر الأمل في الدنيا إذ كان الآمل إنّما يتوجّه نحو مأمول،و المتلفت إلى اللّه من الدنيا كيف يتصوّر طول أمله لشيء منها.

الثاني :الشكر على النعمة.و ذلك أنّ العبد بقدر التفاته عن أعراض الدنيا يكون

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 2  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست