أقول:لمّا كانت واقعة الجمل و ما اشتملت
عليه من هلاك جمع عظيم من المسلمين منسوبا إلى رأى امرأة أراد أن ينبّه على وجوه
نقصان النساء و أسبابه
فذكر نقصانهنّ من وجوه ثلاثة :
أحدها:كونهنّ نواقص الايمان
،و أشار إلى جهة النقص فيه بقعود
إحديهنّ عن الصلاة و الصوم أيّام الحيض،و لمّا كان الصوم و الصلاة من كمال الإيمان
و متمّمات الرياضة كان قعودهنّ عن الارتياض بالصوم و الصلاة في تلك الأيّام نقصانا
لايمانهنّ، و إنّما رفعت الشريعة التكليف عنهنّ بالعبادتين المذكورتين لكونهنّ في
حال مستقذرة لا يتأهّل صاحبها للوقوف بين يدي الملك الجبّار،و يعقل للصوم وجه آخر
و هو أنّه يزيد الحائض إلى ضعفها ضعفا بخروج الدم.و أسرار الشريعة أدقّ و أجلّ أن
يطّلع عليها عقول ساير الخلق .
الثاني:كونهنّ نواقص حظّ
،و أشار إلى جهة نقصانه بأنّ ميراثهنّ
على النصف من ميراث الرجال كما قال تعالى «يُوصِيكُمُ اللّٰهُ فِي
أَوْلاٰدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ»
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 2 صفحه : 223