responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 2  صفحه : 199

من الحقّ حقّ،و ذلك أنّ الدين لم يظهر دفعة و إنّما بنى الإسلام على خمس ثمّ كثرت فروعه و هو بالأصل يظهر الفرع،و ظاهر كون إظهاره للحقّ جهة لاستحقاقه الرحمة .

السادس:كونه دافعا لجيشات الأباطيل:

أى لثوران فتن المشركين و انبعاثهم لإطفاء أنوار اللّه،أو لفتنتهم السابقة الّتى كانت معتادة من الغارات و حروب بعضهم لبعض فإنّ كلّ ذلك امور باطلة على غير قانون عدلىّ من اللّه،و ذلك الدفع من جهات قبول الرحمة .

السابع:

استعارة كونه دامغا لصولات الأضاليل ،و هو قريب من السادس،و استعار لفظ الدمغ لهلاك الضلاّل بالكلّيّة ببركة مقدمه صلى اللّه عليه و آله و سلّم،و وجه الاستعارة كون الدمغ مهلكا للإنسان فأشبه ما أهلك الباطل و محاه من أفعال الرسول صلى اللّه عليه و آله و سلّم.و الضلال هنا الانحراف عن طريق اللّه اللازم عن الجهل بها،و استعار لفظ وصف الصولات له ملاحظة لشبه المنحرفين عن سبيل اللّه إلى الفساد في قوّة انحرافهم و شدّة فسادهم بالفحل الصايل .

الثامن:كونه حمل الرسالة

فقام بما كلّف به و قوى عليه،و قائما.نصب على الحال، و كذلك المنصوبات بعده و هى مستوفزا،و غير ناكل،و كذلك محلّ لا واه،و واعيا،و حافطا،و ماضيا.و في قوله: كما حمّل .لطف:أى صلّ عليه صلاة مناسبة مشابهة لتحميلك له الرسالة و قيامه بأمرها لأنّ الجزاء من الحكيم العدل يكون مناسبا للفعل المجزّى و لأجل كونها جهة استحقاق طلب ما يناسبها.

التاسع:كونه عجلا في رضا اللّه

بامتثال أوامره .

العاشر:

كونه غيرنا كل ما يتقدّم فيه من طاعة اللّه .

الحادى عشر:كونه ماضى العزم

في القيام بأمر اللّه غير و ان فيه .

الثاني عشر:

كونه واعيا لوحيه،ضابطا،قوىّ النفس على قبوله .

الثالث عشر:كونه حافظا لعهده

المأخوذ عليه من تبليغ الرسالة و أداء الأمانة، و قد سبق بيان معنى العهد في الخطبة الاولى .

الرابع عشر:كونه ماضيا على إنفاذ أمره

في العالم و جذب الخلق إلى سلوك سبيله .

الخامس عشر:

ما انتهى إليه من الغاية باجتهاده في إرضاء اللّه،و هو استعارة كونه أورى

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 2  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست