responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 2  صفحه : 184

فَمَا ذَا قَالَتْ قُرَيْشٌ -قَالُوا احْتَجَّتْ بِأَنَّهَا شَجَرَةُ الرَّسُولِ ص- فَقَالَ ع احْتَجُّوا بِالشَّجَرَةِ وَ أَضَاعُوا الثَّمَرَةَ

[المعنى]

أقول:الأنباء الّتى بلغته عليه السّلام هى أخبار ما جرى بين الأنصار و المهاجرين من المشاجرة في أمر الإمامة و ايقاعهم البيعة لأبى بكر،و خلاصة القصّة أنّه لمّا قبض رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم اجتمعت الأنصار في سقيفة بنى ساعدة:و هى صفّة كانوا يجتمعون بها فخطبهم سعد بن عبادة،و مدحهم في خطبته و أغراهم بطلب الإمامة.و قال:إنّ لكم سابقة في الإسلام ليست لقبيلة من العرب.إنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم لبث في قومه بضع عشرة سنة يدعوهم إلى عبادة الرحمن فما آمن به من قومه إلاّ قليل،و اللّه ما كانوا يقدرون أن يمنعوه و لا يدفعوا عنه ضيما حتّى أراد اللّه بكم خير الفضيلة،و ساق إليكم الكرامة،و رزقكم الايمان به و الإقرار بدينه.فكنتم أشدّ الناس على من تخلّف عنه منكم،و أثقله على عدوّه من غيركم حتّى استقاموا لأمره و دانت لأسيافكم العرب،و انجز اللّه لنبيّكم الوعد و توفّاه و هو عنكم راض.فشدّوا أيديكم لهذا الأمر.فأنتم أحقّ الناس به.فأجابوه جميعا إن وفّقت و أصبت لم نعد و أن نولّيك هذا الأمر.و أتى الخبر أبا بكر و عمر فجاء امسرعين إلى السقيفة فتكلّم أبو بكر فقال للأنصار:ألم تعلموا أنّا معاشر المهاجرين أوّل الناس إسلاما؟ و نحن عشيرة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم و أنتم أنصار الدين و وزراء رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم و إخواننا في كتاب اللّه،و أنتم المؤثرون على أنفسهم و أحقّ الناس بالرضاء بقضاء اللّه و التسليم لما ساق اللّه إلى إخوانكم،و أن لا يكون انتقاض هذا الدين على أيديكم،و أنا أدعوكم إلى بيعة أبى عبيدة أو عمر فكلاهما قد رضيت لهذا الأمر.فقال عمرو أبو عبيدة:ما ينبغي لأحد من الناس أن يكون فوقك أنت صاحب الغار،و ثانى اثنين،و أمرك رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم بالصلوة.

فأنت أحقّ بهذا الأمر.فقالت الأنصار:نحن أنصار الدار و الايمان لم يعبد اللّه علانية إلاّ عندنا و في بلادنا،و لا عرف الايمان إلاّ من أسيافنا،و لا جمعت الصلاة إلاّ في مساجدنا.فنحن أولى بهذا الأمر.فإن أبيتم فمنّا أمير و منكم أمير.فقال عمر:هيهات لا يجمع سيفان في غمد إنّ العرب لا ترضى أن تؤمّركم و بينها من غيركم.فقال الحباب بن المنذر:نحن

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 2  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست