أقول: المبادرة : المسارعة .و السدى :
المهمل .و جدير بكذا : أى أولى به .و حرّي :
حقيق . كناية و التسويف : قول الإنسان
سوف أفعل،و هو كناية عن التمادى في الأمر .و البطر:
تجاوز الحدّ في الفرح .و الكآبة : الحزن
.
[المعنى ]
و حاصل هذه الموعظة التنفير من الدنيا و
الترغيب في الآخرة و ما يكون وسيلة إلى نعيمها و الترهيب ممّا يكون سببا للشقاء
فيها.
[فقوله:فاتّقوا اللّه.إلى قوله:بأعمالكم
]
فقوله: فاتّقوا اللّه .إلى قوله:
بأعمالكم .
فيه تنبيه على وجوب لزوم الأعمال
الصالحة،و حثّ عليها بالأمر بمسابقة الآجال و على توقّع سرعة الأجل و إخطاره
بالبال،و هو من الجواذب القويّة إلى اللّه تعالى.
تشبيه و نسب المسابقة إلى الآجال ملاحظة
لشبهها بالمراهن إذ كان لحوقها حائلا بينهم و بين
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 2 صفحه : 162