responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 2  صفحه : 152

أقول:المروىّ في السبب أنّه لمّا كتب عهد التراضى بين الحكمين بين علىّ و معاوية اعتزلت الخوارج و تنادوا من كلّ ناحية لا حكم إلاّ للّه،الحكم للّه يا على لا لك،إنّ اللّه قد أمضى حكمه في معاوية و أصحابه أن يدخلوا تحت حكمنا و قد كنّاز للنا و أخطأنا حين رضينا بالتحكيم و قد بان زللنا و خطأنا و رجعنا إلى اللّه و تبنا فارجع أنت كما رجعنا و تب إليه كما تبنا.و قال بعضهم:إنّك أخطأت فاشهد على نفسك بالكفر ثمّ تب منه حتّى نطيعك.فأجابهم بهذا الكلام.

[اللغة]

و الحاصب : ريح شديدة ترمى بالحصباء و هى صغار .و الأثرة بالتحريك:

الاستبداد .

[المعنى]

فدعا عليهم أوّلا بريح تحصبهم ،ثمّ بالفناء غضبا من مقالتهم ،ثمّ أخذ في تقريعهم و إنكار مقالتهم و طلبهم شهادته على نفسه بالكفر في صورة سؤال أعقبه تنبيههم على خطأهم في حقّه ببيان غلطه على نفسه لو أجابهم إلى ما سئلوا فإنّ شهادة الإنسان على نفسه بالكفر ضلال عن الحقّ و عدم اهتداء في سبيل اللّه.

ثمّ أردف ذلك بأمرين:

أحدهما:جذبهم بالغضب و القهر و أمرهم بالرجوع إلى الحقّ على أعقابهم:أى من حيث خرجوا من الحقّ و فارقوه.

الثاني: كناية أخبارهم بما سيلقون بعده من الذلّ الشامل و السيف القاطع .و هو كناية عمّن تقتلهم بعده كالمهلّبّ بن أبي صفرة و غيره،و هذا الإخبار لغرض استفاءتهم إليه و جذب لهم برذيلة غيره. و الأثرة الّتي تتّخذها الظالمون فيهم سنّة.إشارة إلى ما يستأثر به الملوك و العمّال عليهم من الفىء و الغنايم و إهانتهم،و قد كانت دعوته عليه السّلام استجيبت فيهم فإنّهم لم يزالوا بعده في ذلّ شامل و قتل ذريع حتّى أفناهم اللّه تعالى.و أحوالهم في كيفيّة قتالهم و قتلهم من قتلهم مستوفى في كتاب الخوارج.و باللّه التوفيق.

58-و قال عليه السّلام

لما عزم على حرب الخوارج و قيل له:إنهم قد عبروا جسر النهروان

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 2  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست