أقول: آذنت : أعلمت .و تنكّر معروفها :
جهل .و حذّاء : سريعة خفيفة،و يروى بالجيم:أى مقطوعة الخبر و العلاقة .و الحفز :
السوق الحثيث.و الحفز أيضا الطعن ، و السملة بفتح الميم : البقيّة من الماء في
الإناء .و المقلة بفتح الميم و سكون القاف : حصاة يقسم بها الماء عند قلّته يعرف
بها بها مقدار ما يسقى كلّ شخص .و التمزّز : تمصّص الشراب قليلا قليلا .و الصديان
: العطشان .و نقع ينقع : أى سكن عطشه .و أزمعت الأمر و أزمعت عليه : أى ثبت عزمى
على فعله .و المقدور : المقدّر الّذي لا بدّ من كونه .و الأمد : الغاية .و الولّه
العجال : جمع واله و عجول،و هما من الإبل النوق تفقد أولادها .و هديل الحمامة:
نوحها .و الجوار : الصوت المرتفع .و
التبتّل : الانقطاع إلى اللّه بإخلاص النيّة .و انماث الشيء : تحلّل و ذاب .
و اعلم أنّ مدار هذا الفصل على امور
ثلاثة:
أحدها:التنفير عن الدنيا و التحذير منها
و النهى عن تأميلها و الأمر بالرحيل عنها.
الثاني:التنبيه على عظيم ثواب اللّه و
ما ينبغي أن يرجى منه و يلتفت إليه و يقصد بالرحيل بالنسبة إلى ما الناس فيه ممّا
يتوهّم خيرا في الدنيا ثمّ على عظيم عقابه و ما ينبغي أن يخاف منه.
الثالث:التنبيه على عظمة نعمة على
الخلق،و أنّه لا يمكن جزاءها بأبلغ المساعى و أكثر الاجتهاد .
أمّا الأوّل: [التنفير عن الدنيا و
التحذير منها]
فأشار بقوله: الا و إنّ الدنيا قد
تصرمّت.إلى قوله:فيها الأمد.
و قد علمت أن تصرّمها هو تقضّى أحوالها
الحاضرة شيئا فشيئا بالنسبة إلى من
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 2 صفحه : 138