responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 2  صفحه : 114

الرسول لا يتصوّر إلا عن عدم اعتقاد صحّتها و ذلك جحد به و كفر.

الثاني:يحتمل أن يكون قد تجوّز بلفظ الجحود في التهاون بهذا الأمر تعظيما له في نفوس السامعين و هو من المجازات الشائعة .

[و قوله:إنّه قد كان.إلى آخره.]

و قوله: إنّه قد كان .إلى آخره.

تنبيه على وجه عذره عمّا نسبه إليه معاوية و جعله سببا لعصيانه له و هو الطلب بدم عثمان و تهمته له بذلك،و أراد بالوالى عثمان.و الأحداث الّتي أحدثها هو ما نسب إليه من الأمور الّتي أنكروها عليه كما سنذكرها .و أوجد الناس مقالا :أى جعل لهم بتلك الأحداث طريقا إلى القول عليه فقالوا ،ثمّ أنكروا ما فعل فعيّروه و أزالوه.فأمّا الأحداث المنقولة عنه فالمشهور منها بين أهل السير عشرة:

الاولى:توليته امور المسلمين من ليس أهلا من الفسّاق مراعاة للقرابة دون حرمة الإسلام كالوليد بن عقبة حتّى ظهر منه شرب الخمر،و سعيد بن العاص حتّى ظهرت عنه الامور الّتي أخرجه أهل الكوفة منها بسببها،و عبد اللّه بن أبي سرح مع قوّة ظلمه و تظلّم المصريّين منه و هو الّذي اتّهمه المسلمون بمكاتبته بقتل محمّد بن أبي بكر،و نقل أنّهم ظفروا بالكتاب و لأجله عظم التظلّم و كثر الجمع و اشتدّ الحصار عليه.

الثانية:ردّه للحكم بن أبي العاص إلى المدينة بعد طرد رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم،و بعد امتناع أبي بكر و عمر من ردّه.فخالف في ذلك سنّة الرسول صلى اللّه عليه و آله و سلّم و سيرة الشيخين،و عمل بدعواه مجرّدة من البيّنة.

الثالثة:أنّه كان يؤثر أهله بالأموال العظيمة من بيت المال من غير استحقاق و ذلك في صور:منها أنّه دفع إلى أربعة نفر من قريش زوّجهم ببناته أربع مائة ألف دينار،و منها أنّه أعطى مروان مائة ألف دينار،و روى خمس إفريقيّة و ذلك مخالف لسنّة الرسول صلى اللّه عليه و آله و سلّم و من بعده من الخلفاء.

الرابعة:أنّه حمى الحمى عن المسلمين بعد تسوية الرسول بينهم في الماء و الكلاء.

الخامسة:أنّه أعطى من بيت مال الصدقة المقاتلة و غيرها و ذلك ممّا لا يجوز في الدين.

السادسة:أنّه ضرب عبد اللّه بن مسعود-رضي اللّه عنه-و هو من أكبر الصحابة،

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 2  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست