responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 79

الجور بعد الكور أي من نقصان الإيمان بعد زيادته و راجع عليّا عليه السّلام في ذلك فقال له نحوت أن أضع للناس ميزانا يقومون به ألسنتهم فقال له عليه السّلام أنح نحوه و ارشده إلى كيفيّة ذلك الوضع و علّمه إيّاه،و أمّا علماء الصوفيّة و أرباب العرفان فنسبتهم إليه في تصفية الباطن و كيفيّة السلوك إلى اللّه تعالى ظاهرة الانتهاء،و أمّا علماء الشجاعة و الممارسون إيّاه للأسلحة و الحروب و فهم أيضا ينتسبون إليه في علم ذلك فثبت بذلك أنّه كان استاد الخلق و هاديهم إلى طريق الحقّ بعد رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و مناقبه و فضائله أكثر من أن تحصى و باللّه التوفيق.

الفصل الثاني في بيان فضائله النفسانيّة

و هي إمّا أن يعتبر بالنسبة إلى قوّته النظريّة و إلى قوّته العلميّة فإذن هاهنا بحثان.

البحث الأوّل في أنّه عليه السّلام كان مستجمعا لكمال قوّته النظريّة

قد علمت أنّ كمال القوّة النظريّة إنّما هو باستكمال الحكمة النظريّة و هي استكمال النفس الإنسانيّة بتصوّر المعارف الحقيقية و التصديق بالحقائق النظريّة بقدر الطاقة البشريّة و لا شكّ أنّ هذه الدرجة كانت ثابتة له عليه السّلام و بيان ذلك ببيان أنّه عليه السّلام كان سيّد العارفين بعد سيّد المرسلين صلى اللّه عليه و آله و أنّه كان متسّنما لدرجة الوصول،و تحقيق ذلك أنّه قد ثبت في علم كيفيّة السلوك أنّ وصول العارف إنّما يحقّ إذا غاب عن نفسه فلحظ جناب الحقّ من حيث إنّه هو فقط و إن لحظ نفسه فمن حيث هي لا حظ لا من حيث هي متزيّنة بزينة الحقّ ثمّ إنّه قد وجد في كلامه و إشاراته ما يستلزم حصول هذه المرتبة له،و لنذكر منها مواضع ثلاثة،الأوّل قوله عليه السّلام لو كشف الغطاء ما أزددت يقينا،و قد عرفت أنّ ذلك إشارة إلى أنّ الكمالات النفسانية المتعلّقة بالقوّة النظرية قد حصلت له بالفعل و ذلك يستلزم تحقق الوصول التام الّذي ليس في قوّة الأولياء نيله،الثاني قوله عليه السّلام حكاية عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله في حقّه إنّك تسمع ما أسمع و ترى ما أرى إلا أنّك لست نبيّ و لا إشكال في أنّ النبيّ صلى اللّه عليه و آله كان له الإتّصال التامّ بالحقّ تعالى فكان هذا الاتّصال و الوصول حاصلا لعليّ عليه السّلام بمقتضي شهادة الرسول و إن كان التفاوت بين المرتبتين قائما لأنّ للإتّصال بالجناب الأقدس درجات لا تتناهى و لذلك قال إلا أنّك لست بنبيّ،و ستعلم من تفاصيل كلامه عند الانتهاء إ؟؟؟؟؟؟هذه

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست