responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 324

في ضعف رأيه و قلّة عقله للأمور.روى عن الصادق جعفر بن محمّد عليهما السّلام أنّه قال:عقل أربعين معلّما عقل حائك و عقل حائك عقل امراة و المرأة لا عقل لها،و عن موسى بن جعفر عليه السّلام أنّه قال:لا تستشيروا المعلّمين و لا الحوكة فإنّ اللّه تعالى قد سلبهم عقولهم،و ذلك محمول على المبالغة في نقصان عقولهم،و قيل:إنّما عيّره بهذه الصنعة لأنّها صنعة دنيّة تستلزم صغر الهمّة و خسّتها و تشتمل على رذائل الأخلاق فإنّها مظنّة الكذب و الخيانة.روى أنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله دفع إلى حائك من بنى النجّار غزلا لينسج له صوفا فكان يماطله و يأتيه صلى اللّه عليه و آله متقاضيا و يقف على بابه فيقول ردّوا علينا ثوبنا لنتجمّل به في الناس و لم يزل يماطله حتّى توفّى صلى اللّه عليه و آله،و قد علمت أنّ الكذب رأس النفاق و من كانت لوازم هذه الصنعة أخلاقه فليس له أن يعترض في مثل ذلك المقام،و قد اختلف في أنّ الأشعث هل كان حائكا أو ليس فروى قوم أنّه كان هو و أبوه ينسجان برود اليمن،و قال آخرون:إنّ الأشعث لم يكن حائكا فإنّه كان من أبناء ملوك كندة و أكابرها و إنّما عيّره بذلك لأنّه كان إذا مشى يحرّك منكبيه و يفحج بين رجليه،و هذه المشية،تعرف بالحياكة يقال:حاك يحيك و حيكانا و حياكة فهو حائك إذا مشى تلك المشية،و امراة حائكة إذا تبخترت في مشيها و الأقرب أنّ ذلك له على سبيل الاستعارة كنّى بها نقصان عقله كما سبق أوّلا فأمّا قوله و اللّه لقد أسرك الكفر مرّة و الإسلام اخرى فما فداك من واحدة منهما مالك و لا حسبك فتأكيد لنقصان عقله و إشارة إلى أنّه لو كان له عقل لما حصل فيما حصل فيه من الأسر مرّتين،ما فداه أي ما نجاه من الوقوع في واحدة منهما ماله و لا حسبه و لم يرد الفداء بعد الأسر فإنّ الأشعث فدى في الجاهليّة و ذلك أنّ مرادا لمّا قتل أباه خرج ثائرا طالبا بدمه فاسر ففدى نفسه بثلاثة آلاف بعير،و وفد على النبيّ صلى اللّه عليه و آله في سبعين رجلا من كندة فأسلم على بديه و ذلك الأسر هو مراده عليه السّلام بأسر الكفر له،و أمّا أسره في الإسلام فإنّه لمّا قبض رسول اللّه ارتدّ بحضر موت و منع أهلها تسليم الصدقة و أبى أن يبايع لأبي بكر فبعث إليه زياد بن لبيد بعد رجوعه عنهم و قد كان عاملا قبل ذلك على حضرموت ثمّ أردفه بعكرمة بن أبي جهل في جمع عظيم من المسلمين فقاتلهم الأشعث بقبائل كندة قتالا شديدا في وقائع كثيرة،و كانت الدائرة عليه فالتجأ قومه إلى حصنهم فحصرهم زياد حصرا شديدا

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست