responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 284

التورية و التعريض في العهود و الأيمان و نحوهما و هما من الزبير أنّ ذلك أمر يقبله الشريعة فأجابه عليه السّلام بقياس حذف كبراه كما علمت من قياس الضمير،و هو ما أشار إليه بقوله فقد أقرّ بالبيعة و ادّعى الوليجة أي أفرّ بما هو مقبول و محكوم بلزومه له شرعا و ادّعى أنّه ادّخر في باطنه ما يفسده من الوليجة فهذه صغرى القياس،و تقدير الكبرى و كلّ من فعل ذلك احتاج في بيان دعواه إلى بيّنة تعرف صحّتها فينتج أنّه محتاج إلى بيّنة كذلك،و أشار إلى هذه النتيجة بقوله فليأت عليها بأمر يعرف أي على دعواه الوليجة،و هيهات له ذلك إذ التورية أمر باطن لا يمكن الاحتجاج و لا إقامة البرهان عليه،ثمّ أشار بقوله و إلاّ فليدخل فيما خرج منه أمر بالدخول في طاعته و حكم بيعته الّتي خرج منها على تقدير عدم قدرته على برهان دعواه.و باللّه التوفيق.

9-و من كلام له عليه السّلام

وَ قَدْ أَرْعَدُوا وَ أَبْرَقُوا- وَ مَعَ هَذَيْنِ الْأَمْرَيْنِ الْفَشَلُ- وَ لَسْنَا نُرْعِدُ حَتَّى ب‌ئ‌نُوقِعَ وَ لاَ نُسِيلُ حَتَّى نُمْطِرَ

[اللغة]

الفشل الجبن و الضعف ،

[المعنى ]

و الإشارة إلى طلحة و الزبير و أتباعهما،و الكلام في معرض الذّم، استعارة و استعار لفظ الإرعاد و الإبراق لوعيدهم و تهديدهم له بالحرب.يقال أرعد الرجل و أبرق إذا تهدّد و توعّد .قال الكميت:أرعد و أبرق يا يزيد فما و عيدك لي بضائر و وجه الاستعارة كون الوعيد من الامور المزعجة كما أنّ الرعد و البرق كذلك.

قوله و مع هذين الأمرين الفشل إشارة إلى وجه الرذيلة و ذلك أنّ التهديد و التوعد قبل إيقاع الحرب و الضوضاء،و الجلبة أمارة للجبن و العجز،و الصمت و السكون أمارة الشجاعة كما أشار إليه عليه السّلام في تعليم كيفيّة الحرب مخاطبا لأصحابه و أميتوا أصواتكم فإنّه أطرد للفشل،و روى أنّ أبا طاهر الجبائيّ سمع جلبة عسكر المقتدر و هو في ألف و خمسمائة فارس و المقتدر في عشرين ألفا فقال لبعض أصحابه ما هذا الرجل؟قال:فشل.قال أجل و كانت الغلبة له فاستدلّ عليه السّلام بتلك الأمارة على الفشل.

استعارة قوله و لسنا نرعد حتّى نوقع و لا نسيل حتّى نمطر .إشارة إلى نفي تلك الرذيلة عن

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست