responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 206

و قصّروا الحياة و الموت على تحلّل الطبائع المحسوسة و تركّبها فالجامع هو الطبع و المهلك هو الدهر« «وَ مٰا لَهُمْ بِذٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاّٰ يَظُنُّونَ» » 2و صنف منهم أقروّا بالخالق و ابتداء الخلق عنه، و أنكروا البعث و الإعادة و هم المحكيّ عنهم في القرآن الكريم «وَ ضَرَبَ لَنٰا مَثَلاً وَ نَسِيَ خَلْقَهُ قٰالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظٰامَ وَ هِيَ رَمِيمٌ قُلْ يُحْيِيهَا» 3الآية،و صنف منهم اعترفوا بالخالق و نوع من الإعادة لكنّهم عبدوا الأصنام و زعموا أنّها شفعاؤهم عند اللّه كما قال «وَ يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللّٰهِ مٰا لاٰ يَضُرُّهُمْ وَ لاٰ يَنْفَعُهُمْ وَ يَقُولُونَ هٰؤُلاٰءِ شُفَعٰاؤُنٰا عِنْدَ اللّٰهِ» 4و من هؤلاء قبيلة يقف و هم أصحاب اللات بالطائف و قريش و بنو كنانه و غيرهم أصحاب العزّى،و منهم من كان يجعل الأصنام على صور الملائكة،و يتوجّه بها إلى الملائكة،و منهم من كان يعبد الملائكة كما قال تعالى «بَلْ كٰانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ» 5و أمّا المحصّلة فقد كانوا في الجاهلية على ثلاثة أنواع من العلوم:أحدها علم الأنساب و التواريخ و الأديان،و الثاني علم تعبير الرؤيا و الثالث علم الأنواء،و ذلك بما يتولاّه الكهنة و القافة منهم،و عن النبيّ صلى اللّه عليه و آله من قال:

مطرنا نبنوء كذا فقد كفر بما أنزل على محمّد،و من غير العرب البراهمة من أهل الهند و مدار مقالتهم على التحسين و التقبيح العقليّين و الرجوع في كلّ الأحكام إلى العقل و إنكار الشرائع و انتسابهم إلى رجل منهم يقال له براهام،و منهم أصحاب البددة و البدّ عندهم شخص في هذا العالم لا يولد و لا ينكح و لا يطعم و لا يشرب و لا يهرم و لا يموت،و منهم أهل الفكرة و هم أهل العلم منهم بالفلك و أحكام النجوم،و منهم أصحاب الروحانيّات الّذين أثبثوا وسائط روحانيّة تأتيهم بالرسالة من عند اللّه في صورة البشر من غير كتاب فتأمرهم و تنهاهم و منهم عبدة الكواكب،و منهم عبدة الشمس،و منهم عبدة القمر و هؤلاء يرجعون بالأخرة إلى عبادة الأصنام إذ لا يستمرّ لهم طريقة إلاّ بشخص حاضر ينظرون إليه و يرجعون إليه في مهمّاتهم،و لهذا كان أصحاب الروحانيّات و الكواكب يأخذون أصناما على صورها فكان الأصل في وضع

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست