responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 181

للإحساس و الحركة،ثمّ الأوتار و هي أجسام تنبت من أطراف العضل شبيهة بالعصب تلاقي الأعضاء المتحرّكة فتجذبها تارة و تبسطها اخرى بحسب انبساط العضلة و انقباضها ثمّ الرباطات و هي أيضا أجسام شبيهة بالعصب و الحكمة فيها ظاهرة،و هي ارتباط بعض الأعضاء إلى بعض و استمساكها و ليس لشيء منها حسّ لئلاّ يتأذّي بكثرة ما يلزمه من الحركة و الحكّ،ثمّ الشريانات و هي أجسام نابتة من القلب ممتدّة مجوّفة طولا عصبانية رباطيّة الجوهر لها حركات منبسطة و منقبضة خلقت لترويح القلب و نقض البخار الدخانيّ عنه،و لتوزيع الروح إلى أعضاء البدن،ثمّ الأورده و هي تشبه الشريانات و نباتها من الكبد،و فائدتها توزيع الدم على أعضاء البدن،ثمّ الأغشية و هي أجسام منتسجة من ليف عصباني غير محسوس رقيقة مستعرضة تغشى سطوح أجسام اخرى،و لها فوائد:منها أن يحفظ جملتها على شكلها و هيئتها،و منها أن تعلّقها على أعضاء اخرى و تربطها بواسطة العصب،و منها أن يكون للأعضاء العديمة الحسّ في جواهرها سطح حساس بالذات لما تلافيه و بالعرض لما يحدث في الجسم الملفوف فيه كالرية و الطحال و الكبد و الكليتين،فإنّها لا تحسّ بجواهرها و إنّما يحسّ بالامور المصادمة لها الأغشية الّتي عليها بالذات و يحسّ أيضا بالعرض ما يحدث فيها مثلا الريح للتمدّد الّذي يحدث فيها،ثمّ اللحم و هو حشو خلل وضع الأعضاء في البدن فصار البدن مشتملا على ثلاثة ضروب من الأعضاء،أحدها آلات الغذاء و هي المعدة و الكبد و جداولها كالعروق و الطرق إليها كالفم و المري و عنها كالأمعاء، و الثاني آلات الحرارة الغريزيّة و حفظتها،و هي القلب و الرأس و الرية و الصدر و سائر آلات النفس،و الثالث آلات الحسّ و الحركة و الأفعال العقليّة و هي الدماغ و النخاع و العصب و العضل و الأوتار و نحوها ممّا يحتاج إليه في المعونة على تمام فعل العقل،ثمّ لمّا كان من ضرورة البدن أن يقع فيه أفعال مختلفة وجب في الحكمة أن يكون هناك استعداد لقوى متعدّدة هي مبادئ تلك الأفعال أحدها النفس الطبيعيّة و تخصّها قوى منها مخدومة و منها خادمة،أمّا المخدومة فجنسان.أحدهما يتصرّف في الغذا و تحته نوعان:أحدهما القوّة المسمّاة بالغاذية،و غايتها أن تغذو الشخص مدّة بقائه بإحالة الغذاء إلى مشابهة المتغذي ليخلف بدل ما يتحلّل،و الثاني القوّة المسمّاة بالنامية،و غايتها أن تزيد في أقطار البدن

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست