responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقياس الرواة في كليات علم الرجال نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 35

مطعنٍ»[1]

ولكن يرد عليه‌ أوّلًا: أنّ النجاشي قدس سره نفسه اعترف في مقدمة رجاله بأنّ يده لم تصل إلى جميع كتب الأصحاب لفقدان أكثرها؛ حيث قال: «و قد جمعت من ذلك ما استطعتُه و لم أبلغ غايته؛ لعدم أكثر الكتب».[2]

و مع ذلك فكيف يمكن أن ينسب إليه أنّه حكم بكون كل من لم يقف على روايته في طبقة من لم يرو عنهم؟ فلعلّه روى‌ عنهم عليهم السلام في تلك الكتب المفقودة، بل ذلك من المظنون قويّاً.

و ثانياً: أنّ من لم يرو عنهم عليهم السلام ليس من طبقة خاصة، بل يوجد في جميع الطبقات، كما سيأتي في كلام السيد البروجردي قدس سره عند البحث عن طبقات الرواة. و ذلك لأنّه لم يُوفَّق كثيرٌ من معاصري الأئمة عليهم السلام لدرك محضرهم و لاملاقاتهم و لا السماع منهم روايةً، بل إنّما نقلوا عنهم بالواسطة فقط. و مع ذلك عُدّ هؤلاء الرواة ممن لم يرو عنهم عليهم السلام في أيّة طبقةٍ كانوا.

و ثالثاً: يظهر من مقدمة فهرست النجاشي قدس سره أنّه كان بصدد التعرّض إلى حال كلّ من كان له أصل أو تصنيف أو كتاب في علوم أهل البيت عليهم السلام لا خصوص الثقات منهم؛ لكي يقال: إنّ بناءه كان على وثاقة كل من لم يذكر فيه قدحاً أو مدحاً، هذا مضافاً إلى شهادة الوجدان على ضعف حال كثيرٍ ممن لم يتعرّض النجاشي قدس سره إلى طعنه أو مدحه، فالقول بالتزام النجاشي قدس سره و بنائه على وثاقة كل من لم يذكر فيه قدحاً أو مدحاً مخالف لما يظهر من كلامه نفسه في مقدمة رجاله، و مما لايمكن الالتزام به في نفسه؛ لشهادة الوجدان على خلافه.


[1] -/ كتاب الرواشح: للمحقق العارف ميرداماد، ص 67- 68.

[2] -/ رجال النجاشى، ص 3.

نام کتاب : مقياس الرواة في كليات علم الرجال نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست