responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقياس الرواة في كليات علم الرجال نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 163

أمارات المدح، كما قال الوحيد البهبهاني في التعليقة[1] في محمد بن إسماعيل البندقي: «و ربما يُعَدّ حديثه من الحسان؛ لعدم التوثيق و إكثار الكليني من الرواية عنه ...».

بل قد ترقّى‌ من ذلك بعض إلى إكثار مطلق الأجلّاء من الرواية عن شخصٍ، فجَعَله من أمارات وثاقته.

و لكن مقتضى التحقيق أنّ إكثار رواية الأجلّاء عن أحدٍ- إذا كانوا من أعاظم أصحاب الأئمة و أجلّاء القدماء و أعيان مشايخهم- قرينة كاشفة و أمارة على حسن حاله، بل وثاقته، ما دام لم يرد فيه جرح و لم يتعارض فيه الجرح و التعديل. و أما مطلق رواية الأجلّاء، و لو قليلًا، من دون إكثارٍ، لا قرينية و لا كاشفية له عن حسن حال الشخص المروي عنه. و ذلك لأنّ من لاحظ كتب القوم، حتى المتقدمين، بل مثل الكليني و الصدوق، يعرف أنّهم لا يتحاشون عن الرواية عن الضعفاء و المجاهيل، و لا ينافى ذلك كون تلك الروايات صحيحةً في اعتقادهم؛ لما حصل لهم من الوثوق بصدورها لأجل قرائن مورثة للوثوق، إلا أنّها غير حاصلة لنا.

نعم إكثار جماعةٍ من المشايخ و المحدّثين من الرواية عن أحدٍ يكشف عن حسن حاله، و يكون من أمارات المدح؛ بل وثاقته ما لم يرد فيه جرحٌ. و الوجه فيه: ما بيّناه في أمارية شيخوخة الاجازة- بمعناها المقصود- على المدح و الوثاقة.


[1] -/ التعليقة على منهج المقال: ص 284.

نام کتاب : مقياس الرواة في كليات علم الرجال نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست