ذلك بهم عقب
موتهم، كان ذلك ممّا حرّمه اللَّه ورسوله.
وهؤلاء
يأتون من لطم الخدود وشق الجيوب ودعوى الجاهلية وغير ذلك من المنكرات بعد موت
الميّت بسنين كثيرة، ما لو فعلوه عقب موته لكان ذلك من أعظم المنكرات التي حرّمها
اللَّه ورسوله، فكيف بعد هذه المدّة الطويلة ...
ومن
المعلوم أنّه قد قتل من الأنبياء وغير الأنبياء ظلماً وعدواناً من هو أفضل من
الحسين»[1].
وقال:
«وكذلك حديث عاشورا ... وأقبح من ذلك وأعظم:
ما
تفعله الرافضة من اتّخاذه مأتماً يقرأ فيه المصرع، وينشد فيه قصائد النياحة»[2].
وقال:
«ثم إنّ هؤلاء الشيعة وغيرهم يحكون عن فاطمة من حزنها على النبي صلّى اللَّه عليه
وسلّم ما لايوصف، وإنّها بنت بيت الأحزان، ولا يجعلون ذلك ذمّاً لها، مع أنّه حزن
على أمرٍ فائت لا يعود. وأبوبكر إنّما حزن عليه في حياته خوف أن يقتل، وهو حزن
يتضمّن الاحتراس. ولهذا لمّا مات لم يحزن هذا الحزن، لأنّه لا فائدة فيه!»[3].
هذا
ما قال ابن تيمية وتبعه محمد بن عبد الوهاب وأتباعهما من الوهابيين.