- وهو
«ابنوا عليهم بنياناً»- هم المشركون الملحدون، والقائلين بالقول الثاني هم النصارى
المتديّنون بدين عيسى.
ففي
تفسير ابن عباس:
«فقالوا،
يعني الكافرين- ابنواعليهم بنياناً كنسية؛ لأنهم على ديننا.
ربهم أعلم بهم. قال الذين غلبوا على أمرهم؛ على قولهم وهم المؤمنون.
لنتخذن عليهم مسجداً؛ لأنّهم على ديننا»[1].
وقال
الزمخشرى- 467- 538 ه ق- في تفسيره:
«فقالوا
حين توفّى اللَّه أصحاب الكهف ابنوا عليهم بنياناً أي على باب كهفهم؛ لئلا يتطرّق
إليهم الناس ضنّاً بتربتهم ومحافظة عليها كما حفظت تربة رسول اللَّه صلى الله عليه
و آله بالحظيرة، قال الذين غلبوا على أمرهم من المسلمين ومَلِكُهم- وكانوا أولى
بهم وبالنباء عليهم- لنتخذنّ على باب الكهف مسجداً يصلي فيه المسلمون ويتبرّكون
بمكانهم»[2].
وقال
الطبري في تفسيره:
«فقالوا
ابنوا عليهم بُنياناً، فقال الذين أعثرناهم على أصحاب الكهف: ابنوا
عليهم بنياناً ربهم أعلم بهم يقول: رب الفتية أعلم
[1] تنوير المقباس من تفسير ابن عباس/ للفيروز آبادى
الشيرازى الشافعى صاحب القاموس/ الطبعة الثانية: 1370 ه ق، طبع مصر