من إبليس،
فهو زنديق؛ امر أن يَسجُدَ بغير سيّده فأبي»[1].
فيعرّفون
ابليس تارة: محبّاً عاشقاً للَّه، واخرى: رئيس الموحّدين وأنّه إنّما ترك السجدة
لآدم لشدّة علاقته باللَّه، وثالثةً بأنّه معلّم التوحيد، و رابعةً: من المخلصين،
وخامسةً: بأنّ له مقاماً محموداً في القيامة، إلى غير ذلك من التعابير الموجبة
لشرك قائلها بلاريب.
4-
ومن أقاويلهم ومعتقدائهم بطلان الشريعة بسلوك الطريقة والوصول إلى الحقيقة.
قال
حسين بن منصور الحلّاج: «إنّ المرأ قائم على بساط الشريعة ما لم يصل إلى مقام
التوحيد. وإذا وصل إليه سقطت من عينه الشريعة».
وقد
صرّح بعضهم بسقوط التكليف عن الخواص السالكين للطريقية الواصلين بذلك إلى حقيقة
التوحيد والاتصاف بالصفات الربوبية فيجوز له ترك الفرائض وارتكاب الكبائر؛ فإنّ
رؤسائهم قد صرّحوا بذلك[2].
والحاصل:
أنّ لهم عقائد خرافية منحرفة ومن كان له هذه
[1] تذكرة الأولياء: ج 1، ص 258 و 130 و 158، ج 2، ص
271، و 186
[2] راجع نضحات الانس جامى: ص 418/ السيوف البارقة: ص
305/ شرح شطحيات: ص 312/ تذكرة الاولياء: ج 1، ص 141/ تحقيقى در تصوف وعرفان: ص
339- 346