طمأنينة
القلب بالإيمان من باب التقية. و قد بيّنّا أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله
رخّص فيه لعمّار بن ياسر رضي اللّه عنه».[1]
و
نظيره عن ابن حجر العسقلاني (المتوفّى بسنة 852).
نظرة
إلى نصوص أهل العامّة في التقية
و
قد رووا في جوامعهم الروائية أحاديث كثيرة دالّة على جواز التقية و الترغيب إليها
و التأكيد عليها.
و
هذه النصوص على طائفتين. الاولى: ما نقلها العامّة في تفسير الآيات القرآنية
الناظرة إلى التقية.
فمنها:
ما رواه الحاكم في المستدرك و ابن ماجة في سننه و الماوردي و الرازي في تفسيرهما
في قضيّة عمّار بن ياسر عند ما أمره المشركون بسبّ الرسول صلّى اللّه عليه و آله و
امتداح الأصنام، ففعل ذلك تحت وطأة التعذيب الشديد، فلمّا أتى الرسول، قال له: «ما
وراءك»؟ قال: شرّ يا رسول اللّه، ما تركت حتّى نلت منك و ذكرت آلهتهم بخير، فقال:
«كيف تجد قلبك»؟ قال: مطمئنّ بالإيمان، قال صلّى اللّه عليه و آله:
و
قد جعل المراغي في تفسيره من جملة موارد التقية: مداراة الكفرة، و الظلمة، و
الفسقة، و إلانة الكلام لهم، و التبسّم في وجوههم، و بذل المال لهم لكفّ أذاهم و
صيانة العرض منهم، و أخرج الطبراني، قوله صلّى اللّه عليه و آله: «ما وقى به
المؤمن عرضه، فهو صدقة».[3]