الحمد
لله ربّ العالمين، أحمده استتماماً لنعمته، واستسلاماً لعزّته واستعصاماً من
معصيته، واستعينه فاقةً إلى كفايته.
والصلاة
على محمّد عبده ورسوله المصطفى، أرسله بالهدى ودين الحقّ، وجعله بلاغاً لرسالته،
وكرامةً لُامّته، وأنزل عليه القرآن نوراً لا تطفأ مصابيحه، وبحراً لا يدرك قعره،
ومنهاجاً لا يضلّ نهجه، وفرقاناً لا يخمد برهانه.
والسلام
على آله المعصومين المكرّمين الذين هم معادن الإيمان وبحبوحاته، وينابيع العلم،
وأساس الدين، وعماد اليقين.
ونسأل
الله سبحانه أن يوفّقنا لمعرفتهم وطاعتهم، ونشر علومهم ومعارفهم، ويرزقنا شفاعتهم
يوم نأتيه فرداً.
وأمّا
بعد: فقد دوّنت هذا الكتاب على أساس متن «تحرير الوسيلة» للإمام الخميني الراحل
(قدس سره)، بعد التحقيق والدراسة وإلقاء مباحثه إلى عدّة من الفضلاء وحلّ المعضلات
وغوامض الإشكالات التي اوردت في حلقات البحوث.
والذي
ينبغي أن نشير إليه هاهنا، هو أنّ منهجنا في تحقيق مسائل هذا الكتاب يبتني على
أساس المراحل التالية.