عنان
الدابّة بكسر العين؛ نظراً إلى استواء الشريكين في الولاية على الفسخ و التصرّف و
استحقاق الربح على قدر رأس المال كاستواء طرفي العنان. أو بلحاظ منع العنان
الدابّة من الطغيان؛ نظراً إلى منع كلٍّ منهما الآخر من التصرّف كما يشتهي و يريد.
و بهذا المعنى يمكن أخذها من «عنّ الفرسَ»؛ أي منعه، و إمّا من «عنّ» بمعنى ظهر. و
ذلك بلحاظ ظهور مال كلّ منهما لصاحبه بما له من الفائدة، أو لأنّها من أظهر أنحاء
الشركة. و قيل من «المعانّة» بمعنى المعارضة؛ حيث عارض كلّ منهما الآخر بماله.
و
قد أشار إلى هذه الوجوه في المبسوط[1] و التذكرة[2]
و المسالك[3] و الحدائق[4]
و الجواهر[5] و أنسب
الوجوه الأوّل و الثاني. و الأمر في ذلك سهل.
هذا،
و لكن ذكر في المستمسك وجهاً للتسمية بقوله: «و كأنّ وجه تسميتها بذلك أنّ كلًاّ
من الشريكين كأنّه فارس و بيده عنان الفرس يذهب حيث يشاء، بخلاف من لا يكون بيده
العنان، فإنّه يذهب حيث تشاء الفرس، لا حيث يشاء هو. و إن كان هذا الوجه لم يذكر
في وجه التسمية بشركة العنان، مع أنّهم ذكروا الوجوه الكثيرة»[6].
و
لاحظت من ذيل كلامه أنّه زعم أنّ هذا الوجه غير مذكور في كلمات