الآيات المشيرة إلىبرهان الفطرة
و منها: الآيات المشيرة إلى برهان الفطرة: و
هو التجاءُ الانسان- في حال الخطر عند ما
قطعت يده عن جميع الأسباب المادية للنجاة- من غير إرادة، بل باقتضاء
الغريزة و الفطرة إلى قدرة ناجية قاهرة على جميع الأسباب المادية. و
هذا الاذعان و الاقرار القلبي الباطني الفطري- الظاهر المنكشف
بالالتجاء- دليل قطعي على وجود الواجب بالذات الغني عن أيّة سبب و
علة، القاهر القادر على كل من سواه.
كما أشار إليه قوله (تعالى): «فإذا ركبوا في الفلك دَعَوُا اللَّه مخلصين له
الدين فلمّا نجاهم إلى البَرّ إذا هم يشركون».[1]
و قوله: «و إذا غشيهم موج كالظُلل دَعَوُا اللَّه مخلصين له الدين. فلمّا نجّاهم
إلى البرّ فمنهم مقتصد و ما يجهد بآياتنا إلّاكلُّ ختارٍ كفور».[2]
و قوله تعالى: «هو الذي يسيّركم في البر و البحر حتى إذا كنتم في الفُلك و
جرين بهم بريح طيّبة و فَرِحوا بها جاءَ تهاريحٌ عاصِفٌ و جاءهم الموجُ من كلِ
مكان و ظَنّوا أنّهم احيط بهم دعوا اللَّه مخلصين له الدين»[3].
و قوله تعالى: «قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب اللَّه أو أتتكم الساعة أغير اللَّه
تدعون إن كنتم صادقين»[4]
[1] سوره الروم الايه 65
[2] سوره اللقمان 32
[3] يونس 22
[4] الانعام 40