الخلق، و نظراً إلى عصمتهم و صيانتهم عن الخطأ في الكفر و منهج
الاستدلال و إتقان براهينهم العقلية، يكون لمسلكهم و مناهجهم
الاستدلالية مراتب من الاهمية و القابلية لاتخاذها اسوةً و قدوةً و أولى
من مناهج فلاسفة المشائين و الاشراقيين و غيرهم في التأسي و
الاقتداء. و ذلك لا لأجل التعبد و التوقيف و التقليد، بل لأنّ مناهج
الأئمة عليهم السلام أدق و أحسن و أمتن و أكثر إتقاناً من مناهج غيرهم.
و هذا واقعية غير قابلة للانكار لمن كان واقفاً بعمق علوم أهل البيت
و رفعة فكرهم و علوّ مكانتهم العقلية و عصمتهم و صيانتهم من أيّ
خطاءٍ.
و على ضوءِ هذا البيان قد اتضح دور النصوص الواردة عن أهل
البيت عليهم السلام في اصول الاعتقادات في تبيين وجوه البراهين العقلية و
اتخاذ المناهج الصحيحة البرهانية.
مدرسةأهل البيت عليهم السلام
و هذا المنهج الملفَّق من العقل و النقل يشكّل أساس
البحث و الاستدلال و مبنى الاصول الاعتقادية في
مدرسة أهل البيت عليهم السلام. و ينبغي لكلّ باحث اتخاذ هذا المنهج الفعّال قُدوة