الوجودية.
الاستدلالببرهان الحركة
منها: ما أقامه الطبيعيون من طريق الحركة، كما
أشار إليه المحقق الطوسي. و هذا البرهان اشتهر
ببرهان الحركة و يبتني على ثلاث مقدمات:
1- احتياج المتحرك إلى المحرّك.
2- لزوم انتهاء كل محرِّكٍ في سلسلة علله إلى ما ليس بمتحركٍ.
3- تجرّد ما ليس بقابل للحركة و تنزّهه عن المادّة و القوة و التبدّل و
التغيُّر. و ذلك لأنّ كلّ شيءٍ مادّي لايخلو من التحرّك و التغيّر، فما ليس
بمتحرّك لا يكون شيئاً مادّياً، فهو من المجرّدات.
و نتيجة هذا الاستدلال، حكم العقل بلزوم وجود محرّك غير متحرّك؛
بمعنى أنّه يوجد الحركة في غيره، من دون أن يكون متحركاً في ذاته، و
أن يصدر منه الحركة بالايجاد.
و قرّره العلّامة بقوله: «إنّ المحرّك غير المتحرّك. و لكلّ متحرّك
محرِّك غيرُه. و لو كان المحرّك متحركاً، فله محرّك أيضاً. و لا محالة
تنتهي سلسلة المحرّكات إلى محرّك غير متحرّك؛ دفعاً للدور و