بقوانينه العملية.
و من هنا يجب على كل شخص متدين بدين الاسلام و متشرّع
بالشريعة المحمدية، و أيضاً على كل مؤمن بمذهب الامامية الحق- الذي
هو الاسلام الأصيل الخالص- أن يعرف أوّلًا الاصول الاعتقادية
للاسلام و يطّلع عن عقائد الامامية الحقّة.
و يجب على الفضلاء المبلّغين و حُماة الدين، و لا سيّما على الباحثين
عن علم الكلام، أن يعرفوا العقائد الدينية- التوقيفية و غيرها- مستنداً
إلى الوجوه العقلية و النقلية المأخوذة من المنابع و المصادر الأصلية
للدين و المذهب، حتى يستطيعوا و يتمكّنوا من الدفاع العلمي البرهاني
عن أساس الدين و المذهب.
المنهج الصحيح فيدراسة العقائد الدينية
لا يخفى منصة العقل في اصول الاعتقادات
على أحد؛ نظراً إلى كون هذا القبيل من
المسائل الاعتقادية عقلية في ذاتها، نظير إثبات وجود الصانع و التوحيد
و الصفات الباري و أصل النبوة و المعاد، و نحو ذلك من المسائل
العقلية التي لا يمكن إثباتها بغير حكم العقل.