الصدمات و يزيل الخوف عنهم.
النور
ع هذا الاسم وصفاً له سبحانه في قوله: «اللَّه نور السماوات و
الأرض ...».
و معناه معروف، و هو الضوءُ الموجب لرؤية الأبصار، كما اتفق
عليه أهل اللغة و لا كلام في ذلك.
و انما الكلام فيما اوّل إليه المفسرون؛ حيث إنهم أوّلوه إلى منّور
السماوات و الأرض و هو خلاف الظاهر.
و التحقيق أنه (تعالى) نور السماوات و الأرض حقيقة و ذلك لأنّ وجود
غيره من الممكنات مرتبة نازلة من وجوده الأتمّ الاشرف و ليس
للوجود إلّاحقيقة واحدة و إنما الاختلاف بالدرجات و المراتب. و عليه
فوجود جميع المكنات من يسخ وجوده (تعالى) إلّاأنه مفاضٌ من مراتبه
العالية و درجاته الشديدة المنتهية إلى وجود الباري سبحانه، و هذا هو
معنى الفقر الذاتى للممكنات كما أن ذلك هو تفسير قوله (تعالى): «يا أيها
الناس أنتم الفقراء إلى اللَّه و اللَّه هو الغنى الحميد».
فهو سبحانه ظاهر بنفسه و مظهرٌ لغيره فالوجود ذاتى له بل عينه و
انما يترشح وجود ساير الممكنات من فيض وجوده الأتمّ الأقدس.
فاتضح بهذا البيان أنه (تعالى) نور السماوات و الأرض حقيقة من غير