المهيمن
وقع هذا الاسم وصفاً له سبحانه في قوله: «المؤمن المهيمن العزيز
الجبّار المتكبّر».[1] و هو إمّا مأخوذ من الأمانة، على وزن مُفَيعِل، و كان
في الأصل المؤيمن، أي الأمين و المؤتمن الذي يحفظ الامانة و لا يخون
فيها، أو صيغة مبالغة مؤمن، أو من الأمن- ضد الخوف- أي من يوجب
السكينة ويزيلالخوف أومنهيمنيهيمن فهو مهيمن، أي شاهد و رقيب.
قال الطبرسى: في ذيل الآية المزبورة: «المهيمن: أي الأمين حتى لا
يضيع لأحد عنده حق عن ابن عباس و الضحاك و الجبائى و قيل هو
الشاهد عن مجاهد و قتادة كأنه شهيد على ايمان من آمن به و قيل هو
المؤمن في المعنى لأنّ اصله المؤيمن إلّاانه اشد مبالغة في الصفة و قيل
هو القيب على الشيء يقال هيمن يهيمن فهو مهيمن إذا كان رقيباً على
الشيء».[2] و قال في الصحاح: «و أصل آمن أَأْمن بهمزتين لُيِّنت الثانية.
و منه المهيمن، و أصله مؤَأمن، لُيّنت الثانية و قلبت ياءً و قلبت الأولى
هاءً، و الأمن ضدّ الخوف».
فمعنى هذا الاسم هو الشاهد الذي يراقب الخطرات و يحفظ عباده من
[1]-/ الحشر: 23.
[2]-/ مجمع البيان: ج 9 و 10، ص 267.