responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 494

اللطيف‌

قد وصف اللَّه (تعالى‌) بهذا الاسم في عدّة آيات. و قد قورن في خمسة

موارد باسم الخبير بقوله: «و هو اللطيف الخبير».[1] و المعنى المقصود

من اللطيف في هذه الآيات انّه (تعالى‌) غير قابل للرؤية و الاحساس لغاية

صغره و دقته؛ لأنه منزّه عن الجسمية و المادّية، فالمراد من اللطيف انّه‌

غير مرئى و لا محسوس كالذرات الصغار المجهرية، و يشهد لذلك قوله‌

(سبحانه): «لا تدركه الابصار و هو يدرك الأبصار و هو اللطيف الخبير».[2] و مع‌

الالتفات إلى هذا المعنى تتبيّن ظرافة توصيف هذا الاسم بوصف الخبير،

و هي أنّ اللَّه في عين حال كونه غير قابل للرؤية و الادراك و الاحساس‌

عليم و خبير بجميع الأمور، كما يفيد ذلك صدر الآية.

المعنى اللغوى: قال الصدوق: «اللطيف معناه أنّه لطيف بعباده‌

فهو لطيف بهم، بارٌّ بهم، منعم عليهم و اللطف البر و التكرمة يقال: فلانٌ‌

لطيف بالنّاس بار بهم يبرّهم و يلطفهم إلطافاً، و معنى ثان أنّه لطيف في‌

تدبيره و فعله يقال: فلانٌ لطيف العمل، و قد روي في الخبر أنّ معنى‌

اللّطيف هو أنّه الخالق للخلق اللطيف كما أنّه سمّي العظيم لأنّه الخالق‌


[1]-/ الانعام: 103، لقمان: 16، الحج: 63، الملك: 14، الاحزاب: 34.

[2] -/ الانعام: 103.

نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 494
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست