أحواله، و أصلها من الواو، قَيْوَام، و قَيْوِم، و قَيْوُوم، بوزن فَيْعَال، و
فَيْعِل، و فَيْعُول.
و القيوم: من أسماء اللَّه (تعالى) المعدودة، و هو القائم بنفسه مطلقاً لا
بغيره، و هو مع ذلك يقوم به كلّ موجود، حتى لا يتصور وجود شيء و
لا دوام وجوده إلّابه».
و في المفردات: «قوله: اللَّه لا إله إلّاهو الحىّ القيوم؛ أي القائم الحافظ
لكلّ شىءٍ و المعطي له ما به قوامه. و ذلك هو المعنى المذكور في قوله:
الذي أعطى كلّ شىءٍ خلقه ثمّ هدى».
و حاصل ما يستفاد من كلمات أهل اللغة و المفسرين أنّ لفظ
«القيوم» له معنيان احدهما: القائم بذاته.
و الآخر: القائم باصلاح امر الغير و تربيته و اصلاحه و حفظه و كلا
هذين المعنيين اشرب في معنى هذا الاسم؛ لأنّ الباري سبحانه قائم
بذاته المقدّسة و لا حاجة له إلى غيره، بل هو قائم بحفظ كل شىءٍ و
اصلاحه و تربيته، كما يشير إلى ذلك قوله (تعالى): «إنّ ربّى على كلّ شيءٍ
حفيظ».[1] وقوله (سبحانه): «و ربّك على كل شيءٍ حفيظ».[2] و
قوله (تعالى): «قل أخير اللَّه أبغى ربّاً و هو ربّ كلِّ شيءٍ».[3] و قوله (تعالى): «ربّنا
[1]-/ هود: 57.
[2] -/ سبأ: 21
[3]-/ الأنعام: 164.