القاهر و القهّار
قد وُصف اللَّه بهذين الاسمين في موارد من القرآن المجيد.
و أما «القاهر» فجاء في قوله (تعالى): «و هو القاهر فوق عباده و هو
الحكيم الخبير».[1] و قال: «و هو القاهر فوق عباده و يرسل عليكم
حفظةً».[2] و قد وصف هذا الاسم في كلا الموردين بأنّه فوق العباد و
محيطٌ بهم، فيعلم من ذلك أنّه اشرب في معناه التوفّق و الاشراف على
غير، و ليس المقصود الفوقية في الجهة- كما قد ينسب إلى الحنابلة-،
بل في السيطرة و الغلبة و الاحاطة الوجودية.
أما «القهار» فورد في عدّه آيات:
منها: قوله (تعالى): «أَ أَربابٌ متفرّقون خيرٌ أم اللَّه الواحد القهّار».[3] و منها:
قوله (تعالى): «قل اللَّه خالق كل شيءٍ و هو الواحد القهار».[4] و منها: «و ما من إله
إلّا اللَّه الواحد القهار».[5] و منها: «لمن المُلك اليوم؟ للَّه الواحد القهّار».[6] و قد
[1] الانعام 18
[2] الانعام 61
[3] يوسف 39
[4] الرعد 16
[5] ابراهيم 48
[6] غافر 16