بالغير. و إنّ عين مقدور العبد من حيث أنه شىءٌ ممكن في حد ذاته- مع
قطع النظر عن كونه واجب التحقق بفعل العبد- مقدور الواجب (تعالى). مع
أنّ ما تعلّقت إرادة العبد بعدمه لا منافاة في تعلّق قدرة اللَّه بوجوده؛ نظراً
إلى إمكان ايجاد الشي بعلل متعدّدة على البدل كما جاء في كلام العلامة
الحلى.
شبهات و دفوع
شبهات تخطر بالبال في المقام، اليك أهم هذه الشبهات و أجوبتها.
الأولى: هل يقدر اللَّه (سبحانه) على خلق مثله و نظيره؟ و الجواب أن
وجود المثل و الند و الشريك أمر ثبت استحالته بالبرهان في محله؛ لما
يستلزمه من التضاد و التناقض، فهو غير قابل لتعلّق القدرة به.
و عليه فالجواب أنّ قدرة اللَّه تعالى لا تتعلق بذلك. و عدم تعلق قدرته
بذلك انّما هو لعدم قابليته و استحالته في نفسه، لا لعجزه (سبحانه و
(تعالى)).
الثانية: هل هو قادرٌ أن يجعل الشيء الكبير في الشيء الصغير، بحيث
لا يصغر الكبير و لا يكبر ذلك الصغير؟
الثالثة: هل يقدر الواجب (تعالى) أن يوجد شيئاً لا يقدر على إفتائه؟
و الواجب عن هاتين السؤالين قد اتضح بما أجبنابه عن السؤال
الأوّل؛ إذ الشىء الصغير بما هو صغير غير قابل لأن يكون ظرفاً للشىء