الفالق
قد أطلق عليه (تعالى) هذا الاسم في قوله (تعالى): «فالق الاصباح»[1] و
قوله: «ان اللَّه فالق الحب و النواة».[2]
و لفظ الفالق مشتق من الفلق. و هو بمعنى الشق كما في جوامع اللغة.
و لكنه نوع خاص من الشق و هو شق امر مهم و حادث عظيم المنزلة
كفَلْق الصبح الذي يستضيىءُ من نوره الخلائق، و فَلْق الحبّ الذي يصير
شجراً مثمراً. قال الصدوق: «الفالق اسم مشتقٌ من الفلق، و معناه في
أصل اللّغة الشقّ، يقال: سمعت هذا من فَلْق فيه، و فَلَقْتُ الفُسْتُقَةَ فانْفلقَت،
و خلقاللَّه (تبارك و تعالى) كلَّ شيء فانفلق عن جميع ما خلق، فلق الأرحام
فانفلقت عن الحيوان، و فلق الحبَّ و النوى فانفلقا عن النّبات، و فلق
الأرض فانفلقت عن كلِّ ما أُخْرِجَ منها، و هو كقوله (عزّ و جلّ): «و الأرض
ذات الصدع»[3] صدعها فانصدعت، و فلق الظلام فانفلق عن الإصباح، و
فلق السماء فانفلقت عن القطر، و فلق البحر لموسى عليه السلام فانفلق «فكان كلُ
فرق منه كالطّود العظيم.[4]
[1] الانعام 96
[2] الانعام 95
[3] الطارق 12
[4] كتاب التوحيد ص 209